تواجه ماريا بوتينا، العميلة الروسية التي وجهت لها هيئة محلفين أميركية كبرى، تهمة بالتجسس لصالح حكومة بلادها، تهمة جديدة تتعلق بـ”ممارسة الجنس من أجل التأثير”، وفق ما ذكره موقع “بلومبرج”.

وطلب ممثلو الادعاء الأميركي، من القاضي إبقاء العميلة في السجن إلى حين محاكمتها بشأن صلتها مع الاستخبارات الروسية، مشيرين إلى أن بوتينا، التي تبلغ من العمر 29 عاما، مارست الجنس للحصول على وظيفة في إحدى المنظمات الأميركية.

وكانت وزارة العدل الأميركية قالت إن بوتينا، التي درست في الجامعة الأميركية بواشنطن وأسست جماعة “رايت تو بير آرمز” الروسية المدافعة عن حمل السلاح، جرى إلقاء القبض عليها، يوم الأحد السابق.

وقال ممثلو الادعاء، امس الاول الأربعاء: “بما أن بوتا كشفت عن كونها عميلة غير شرعية لروسيا، فمن غير المستبعد أن تستغل علاقاتها مع المخابرات الروسية لمساعدتها على الهروب من أميركا”.

وأضافوا أن الموقوفة “كانت تستغل مواطنا أميركيا، للوصول إلى شبكة واسعة من الأميركيين القادرين على التأثير في الأنشطة السياسية للبلاد”.

كما كشفوا “في مناسبة واحدة على الأقل، أن بوتينا عرضت على شخص آخر الجنس، مقابل الحصول على منصب داخل منظمة ذات مصالح خاصة”.

وأوضح ممثلو الادعاء، أنها كانت تقوم بهذا النشاط بناء على توجيهات من مسؤول رفيع المستوى في الكرملين.

وقال محامي بوتينا، روبرت دريسكول، إن موكلته ليست عميلة، بل مجرد طالبة علاقات دولية تسعى إلى الاستفادة من شهادتها في مجال الأعمال التجارية.

وأضاف بأن الاتهامات “مبالغ فيها”، ولم يكن هناك مؤشر على أن بوتينا تسعى للتأثير على أي سياسة أو قانون محدد أو الولايات المتحدة أو تقويضها، وأن موكلته تعاونت مع مختلف الجهات الحكومية لعدة أشهر حول هذه المزاعم.

وقالت وزارة العدل في بيان، إن السيدة بوتينا التي تعيش في واشنطن، اعتقلت في 13 من يوليو، واحتجزت في السجن لحين جلسة الاستماع في 18 يوليو.

وجاء إعلان اعتقالها بعد ساعات فقط من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي دافع عن الكرملين ضد مزاعم تدخل بلاده في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

من هي؟

سافرت بوتينا ، التي تعود أصولها لسيبيريا، إلى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة في الجامعة الأميركية، وحسب الشكوى فإنها كانت تعمل في الحقيقة سرا لصالح الحكومة الروسية.

وكانت وسائل الإعلام الأميريكية قد ذكرت في وقت سابق، أنها على علاقة وطيدة مع الجمعية الوطنية للبنادق، وهي أقوى جماعة ضغط في الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أنها أصبحت مساعدا للمصرفي الروسي وعضو مجلس الدوما السابق ألكسندر تورشين، الذي فرضت عليه عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية في أبريل.

وكان تورشين، وهو عضو دائم في الجمعية الوطنية للبنادق، وبوتينا، قد حضرا مناسبات الجمعية عام 2014.

كما شاركت في حملات ترامب الانتخابية مرارا، وسألته عن وجهة نظره حول العلاقات الخارجية مع روسيا، في حين كان رد ترامب أنه يمكن أن يتماشى مع بوتين.