تناقش رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل مع وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون حول امكانية اجراء تحقيق في السياسة السكانية بعد ان اطلق احد اعضاء مجلس الشيوخ دعوة لمناقشة هذه السياسة. وكانت تقارير قد اشارت الى ان النمو السكاني في البلاد سيصل الى 25 مليون نسمة قبل الموعد المتوقع لهذا العدد.
السيناتور الاحراري البارز دين سميث طالب باجراء تحقيق في تنامي عدد سكان استراليا المتسارع، اذ تشير التوقعات انه سيصل الى 25 مليون نسمة، نقيضاً للتوقعات السابقة.
وقال السيناتور سميث ان الدراسات الجديدة اظهرت ان الرقم المرجح سيصل الى 25 مليون نسمة في شهر آب اغسطس القادم، اي 22 عاماً قبل موعده.
وكتب السيناتور سميث الى رئيس الوزراء والى وزير الخزانة سكوت موريسون يطالب باجراء تحقيق في مجلس الشيوخ. وقال ان وضع حدّ للداخلين من المهاجرين قد يمنح استراليا وقتاً للتنفس ولتطوير سياسة جديدة.
وكان تقرير اعد من قبل حكومة هاورد قد تنبأ ان عدد سكان استراليا سيصل الى 25 مليون نسمة بعد سنوات . واوضح ان التوقعات الجديدة اثارت تساؤلات حول تقديم الخدمات وامكانية التخطيط للبنى التحتية وخلق فرص عمل جديدة لاستيعاب اليد العاملة لدى المهاجرين.
وفي تصريح للـ ABC اعلن سميث انه ما يتوجب علينا القيام به يتطلب بعض الوقت لجمع المعلومات. وبصرف النظر عن حجم السكان، قال السيناتور سميث انه من المهم النظر في التوزيع السكاني لضمان عدم تركيز النمو حول سدني وملبورن.
واعرب عن اعتقاده انه يمكن القيام بنقاش وطني متحضر حول السكان دون الادعاءات بالعنصرية او المتاجرة السياسية.
وقال زعيم المعارضة بيل شورتن انه من المهم الحفاظ على بنية تحتية متوازية مع ارتفاع عدد السكان. ودعا الحكومة الى عدم وضع الملامة في التقصير على موضوع واحد.
كذلك طالب بفرض قيود جديدة على تأشيرات العمل المؤقتة قائلاً: ان هناك 1،2 مليون شخص داخل استراليا بموجب تأشيرة عمل مؤقتة، اي بزيادة 200 الف نسمة في ظل حكومة الإئتلاف.
وقال ان هذا البرنامج يقلص الاجور المحلية ويأخذ الوظائف خارج البلاد.
وكان رئيس الوزراء السابق طوني آبوت قد دعا الى خفض عدد المهاجرين بشكل كبير. ووافق بيتر داتون ان يكون هذا الخفض ايجابياً.
وصعد آبوت امس دعوته لضرورة خفض عدد المهاجرين الى استراليا. وقال: اننا لا نرغب بقبول اناس يصل عددهم عدد سكان كانبيرا كل بضع سنوات. واعلن على اذاعة 2GB علينا ان نخفض هذا العدد بشكل ملحوظ اذا اردنا ان نحد من الضغوطات على الاجور ونمنع ارتفاع اسعار المنازل. ولفت ان باصاتنا مملوءة، وطرقاتنا مكدسة والبنى التحتية اصبحت عاجزة عن التعامل مع هذه الزيادة في عدد السكان.
واتهم آبوت حزب العمال انه اصبح اسير بعض النشطاء الاثنيين ، وحث الحكومة على بذل المزيد للتمايز عن المعارضة. وقال ان خفض عدد المهاجرين ودعم انتاج الفحم الحجري هما مسألتان لتتميز الحكومة عن حزب العمال. غير ان وزير الخزانة سكوت موريسون لديه رؤية مختلفة اذ يعتقد ان خفض عدد المهاجرين ينعكس سلباً على الخزينة.
ومن جهته دعا السيناتور دين سميث الحكومة الا تتردد في مناقشة النمو السكاني وان تضع برنامجاً افضل لتنسيق التخطيط والتعاون في كل المجالات.
واعرب بيتر داتون عن ترحيبه باقتراح سميث مشيراً ان الحكومة قد اجرت مراجعة واسعة النطاق في عدد المهاجرين خلال هذا العام.
واكد تيرنبل على وجود مجال واسع للنظر في مختلف القضايا ومنها قضية عدد المهاجرين. واكد ان الحكومة اصبحت اكثر صرامة بشأن من يدخل البلاد، فنحن نريد الافضل والاذكى.