في الوقت الذي قتل الأمن الإيراني 4 متظاهرين في احتجاجات بمدينة المحمرة جنوب غرب إيران كانوا يهتفون بموت خامنئي، شدد المشاركون في المؤتمر السنوي الكبیر العام للمقاومة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس أمس  الاول (السبت)، على أن الانتفاضة التي تشهدها الشوارع الإيرانية ستستمر حتى إسقاط نظام طهران وتخليص الشعب الإيراني من استبداده وقهره.

وأكدت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية لبلادها مريم رجوي أن «طهران نهضت واهتزت الدكتاتورية الدينية الحاكمة فيها هذا الأسبوع، فمعظم المدن الإيرانية ملتهبة، حيث أثبتت الانتفاضة الحالية أن عجلة التغيير في إيران بدأت بالتحرك، ولا شيء يستطيع إيقاف شعب عازم على نيل الحرية».

وقالت في لقاء مع صحافيين ومراسلي وسائل الإعلام الدولية في باريس أمس الاول: «إيران قلبت صفحة في تاريخها، والنظام غير قادر على منع استمرار وتوسع نطاق الانتفاضة التي انطلقت قبل ستة أشهر، الوضع لا يعود إلى الوراء»، مضيفة: «إن انتفاضة الشعب الإيراني تمضي إلى الأمام بنجاح بمساهمة معاقل الانتفاضة التي نظمتها منظمة مجاهدي خلق في أرجاء البلاد، والشعب الإيراني عازم على إسقاط هذا النظام بكل أجنحته، وإقامة جمهورية مبنيّة على التعدّدية، وأصوات الشعب، وفصل الدين عن الدولة».

ورداً على سؤال حول رسالتها من خلال المؤتمر قالت رجوي: «رسالتي في المؤتمر والموجّهة إلى أبناء بلدي في عموم البلاد هي: إن النظام يعيش في أضعف حال، وأدعوهم إلى ان يوسّعوا معاقل الانتفاضة لإسقاط النظام، يمكن فقط على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية تغيير النظام ، وهو الآن في متناول اليد أكثر من أي وقت آخر، مستقبل إيران ما بعد النظام الحالي لامع وخالٍ عن الإعدام والتعذيب والتمييز والقمع».

وأضافت: «رسالتي إلى المجتمع الدولي هي: اعترفوا بنضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لوضع حد للدكتاتورية الدينية، وهذا أقلّ عمل يمكن تنفيذه لتعويض الخسائر التي لحقت بالشعب الإيراني جرّاء سياسة المساومة مع النظام الإيراني على مدى سنوات عدة». ولفتت إلى أن «أخطار برنامج السلاح النووي، والصاروخي، والإرهابي للنظام الإيراني وتدخلاته في المنطقة، ستزول فقط بالإطاحة بهذا النظام وتحقيق الديموقراطية في إيران، ويجب محاسبة النظام على انتهاكه حقوق الإنسان»، داعية إلى «فرض عقوبات نفطية ومالية على النظام، وإيقاف التجارة مع التابعين لقوات الحرس أو المؤسسات التابعة لخامنئي، مع ضرورة الضغط الدولي لوقف قمع الشعب الإيراني وإنهاء تصدير الإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة»