بقلم رئيس التحرير/ أنطوان القزي
يبدو ان قدر لبنان ان يكون عالقاً تحت العنوان اعلاه، فبعد «تويترات» وزير الدولة السعودي ناصر السبهان التي انتقد فيها بقوّة أداء حزب الله في لبنان خاصة أبان إقامة الرئيس الحريري في السعودية وتقديمه استقالته من الرياض، وبين اللوائح التي يشكّلها قائد لواء فيلق القدس قاسم سليماني، يجد اللبنانيون انفسهم يعودون بعد تصريح سليماني الأخير الى المربع الاول عشية تشكيل الحكومة الحريرية الثالثة.
يقول سليماني ان عدد اعضاء لائحة «حزب الله» بعد الانتخابات اللبنانية الأخيرة يبلغ 74 نائباً رغم مئات آلاف الدولارات التي انفقتها السعودية في هذه الانتخابات؟؟ لينبري عدد كبير من «حلفائه» النواب للردّ عليه وانتقاده؟؟
وسليماني نفسه بدأ هذا الأسبوع تحرّكاً في العراق بعد الانتخابات الاخيرة لترتيب صفوف حلفائه بهدف تشكيل كتلة نيابية كبيرة وهو التقى حلفاء ايران وعلى رأسهم نوري المالكي بغياب مقتدى الصدر وحيدر العبادي وعمار الحكيم.
قاسم سليماني مشغول بإيقاف نواب لبنان والعراق بالصف على طريقة النظام المرصوص في وقت تزداد فيه وتيرة التظاهرات اليومية في ايران والتي تشكو من الضائقة الاقتصادية.
في الماضي كنا ضائعين بين الامبريالية والصهيونية من جهة وبين الصمود والتصدّي ودول الممانعة من جهة ثانية وكانت النتيجة ان افتتحت واشنطن سفارتها في القدس.
واليوم نحن عالقون بين «تويترات» السبهان ولوائح سليماني على امل ان تفوح رائحة الغاز من البلوك رقم 9 في الناقورة حتى نُصاب بالاكتفاء ونكسر يدنا التي نشحذ بها.