أنطوان القزي
استفاقت سامانتا وديبي صباح الاثنين بعد سهرهما الطويل في الـ «كينغز كروس» ارتشفتا القهوة وحاولتا تصفح الـ «دايلي تلغراف» كالعادة، واذا بهما تصرخان بدهشة وهما تقرآن ما لا تصدقه عيناهما: «بائعة الهوى جولي باتس» تحصل على ميدالية استراليا OAM بمناسبة عيد الملكة، الى جانب المحلّقين والنجباء في هذه البلاد».
فركت سامانتا عيناها وتابعت القراءة: «حصلت جولي على الميدالية نظراً للنشاط الذي تقوم به في مجال التوعية الجنسية الصحية ونقص المناعة!؟».
والتفتت الى ديبي قائلة: مبروك لنا جميعاً، بات بإمكاننا ان نعبّئ استمارة العام المقبل لنحصل على ميدالية الملكة، وربما كثيرات من الناشطات في الـ «كينغز كروس» يحصلن غداً على ميداليات تقديراً لدورهن الاجتماعي في التوعية الصحية».. انعم وأكرم.
فأجابتها ديبي قائلة: «صحّ المثل، مَن جدّ وجد ومن طلب العلى سهر الليالي، واذا كان العلى يأتي من السهر فمن يسهر اكثر منّا»..
اما جولي باتس فقالت انها كانت دائماً تنتظر رجل شرطة يدق بابها وليس رسالة تحمل اليها خبر الميدالية الملكية المذهبّة.
غداً عندما تحصل جولي باتس على ميدالية الملكة من حاكم الولاية، وفور انتهاء الاحتفال، سيطلبون اليها ان تنضم الى جمعية الحاصلين على الميداليات في الولاية، بالطبع ستنضم جولي الى الجمعية.. ونيّال الذي ستجلس الى جانبه لأنه سيخضع لدورات توعية صحية ولا احسن. مبروك جولي!