فيلم له نكهة خاصة جداً، إنه يحترف الجريمة من باب هادئ وصلب، والنتيجة شريط ممتع، لا يشبه الكثير مما عرفناه سابقاً، مع الحفاظ على لازمة، كيدهن عظيم..
الاوسترالية «مارغوت روبي» (29 عاماً) في دور البطولة بعدما عرفناها وأحببناها كثيراً في (I Tonya) العام المنصرم والذي نافس بقوة على إحدى جوائز الأوسكار، لكن في جديدها (Terminal) بإدارة المخرج فوغن ستاين عن نص له تؤدي فيه بطلتنا دوراً مزدوجاً مع نفسها كتوأم، يريد الأخذ بثار ما تعرّضت له في صباها الطفولي، وهو عمل أنجزت بعده أو ما زالت 8 مشاريع سينمائية تحمل عناوين (Mary Queen of sots) (في دور الملكة أليزابيت) (Dream land) (آيسون وولز) «حدث» ذات مرّة في هوليوود (شارون نايث) (Swicide squad`2) (هارلي كوين) ميريام (ميريام) مدينة غرنام (الملكة هارلي)، (Birds of pry) (الملكة هارلي).
الشريط الجديد صور في هنغاريا ومدته ساعة ونصف وباشرت «الصالات الأميركية عرضه في 11 الجاري» وهو يتناول حياة آني (مارغوت) التي تعمل نادلة في أحد مطاعم المترو وهي محببة إلى الجميع لأنها تساير كل النّاس لنكتشف أنها إنما تسعى للانتقام من والدها (مايك مايرز) الذي يعمل في مجال النظافة داخل المحطة، وهو صلة الوصل بها للتخلص ممن تريده مقابل بعض الحصة من المال الذي يحتاجه، لكنه لا يدري أنها «شق التوأم» الذي يتبع له، وقد تعذبت إبنتاه كثيراً في طفولتهما وشبابهما فقط لأن هذا الرجل إعتاد على إيذائها وشقيقتها وهو رماهما وتركهما تتعذبان في أحلك الظروف، وبقيت صورة أفعاله في ذهن الصبية التي كبرت وباتت فتاة جميلة جاذبة، يحوم حولها معظم الرجال لكنها تختار الشاب الوسيم آلفرد (الانكليزي ماكس آيرونز) (انكليزي 33 عاماً)، الذي يعمل بإمرة القاتل فنس (ديكستر فلاتشر) الذي يقسو عليه كثيراً فإذا بـ ماكس يجد نفسه بإمرة «آني» تأمره بقتل سيّده المجرم، ثم تقتله هو وآخر من تفاجئنا جميعاً بقتله هو غير عابئة بوسامته، وحبها له، لقد انتقمت من جنس الرجال كلّه، المحيط بها، من دون أسف على أحد ممن سقطوا.
كل هذا يجري بأعصاب باردة، هي تفكر وغيرها ينفذ، وتحديداً من تكرههم: الرجال هم الذين قتلوا أخصام «آني» من الرجال، يعني هذا تحد مضاعف لجنس الرجال الذي تعرف منه أبشع الصور من والدها، فيعمل بامرتها هو الآخر ويساهم في تحضير المناخات للتخلص من أخصامها، وعندما يأتي دوره يعرف لأول مرّة أن الفتاة الجميلة أمامه «آني» ما هي إلا ابنته.
وتبدأ سلسلة تعذيب بحقه، تغرس أوتاداً حديدية في عينيه، وأخرى في صدغه تدقها بآلة حادّة، ولا تبقى وسيلة سلبية إلا وتعتمدها، لايذائه، فيما هو ينهار تماماً بين يديها، وهي تتابع رحلة التخلص من الرجال المحيطين بها بأسلوب تدميري، ويلعب الممثل البريطاني «سيمون بيغ» شخصية «بيل» الذي يسقط أول ضحية لإنتقام «آني».
(Terminal) شريط مختلف وخاص يحتاج إلى صبر لهضمه والوقوع في حبه.