بقلم / رئيس التحرير
أنطوان القزي
التقت وزيرة خارجية استراليا جولي بيشوب وزير خارجية الصين وانغ يي على هامش قمة دول العشرين في الارجنتين، صحيح أن جولي دخلت اللقاء منفوشة الريش لكنها خرجت مهيضة الجناح.
لقد سمعت كلاماً صينياً قاسياً وعتاباً ذا سقوف عالية.
إذ هدد الوزير الصيني بتقليض التعاون الاقتصادي والاستيراد من استراليا الذي يبلغ 198 مليار دولار سنوياً، بمعنى آخر يستطيع الصينيون أن يقضوا على قطاعي المناجم والزراعة إذا أرادوا.
لأول مرة نسمع بيشوب تتحدث باسلوب التودد والمراضاة وتقول أن ما يكتبه الإعلام الاسترالي عن الصينيين ليس حقيقياً ولا يمثل رأي الحكومة الاسترالية: “ونحن مستعدون أن نفتح صفحة جديدة مع الصين قائمة على المساواة والعلاقات الشفافة”..
رغم ذلك أعلم الصينيون بيشوب أن زيارة رئيس الوزراء تيرنبل غير مرحب بها في الصين وانه على الاستراليين أن ينزعوا النظارات السوداء وينظروا إلى الأمور على حقيقتها.
الصينيون لا شك لديهم اطماع هيمنة على منطقة جنوب الباسفيك وما يحصل في بحر الصين الجنوبي من تحركات صينية عسكرية يؤكد ذلك.
والصين مغتاظة من كانبرا التابعة للولايات المتحدة في السرّاء والضرّاء. واغتاظت أكثر حين أبعدتها واشنطن عن المشاركة في المناورات البحرية المشتركة.
فهل يتراجع اقتصاد استراليا لأنها تستفيد من بكين أكثر وتحب واشنطن أكثر!؟.
وهل رقة وتودد جولي بيشوب سيؤثران على قلب التنين الصيني!؟.