أنطوان القزي
مهما ابتعدتَ في السياسة عن الرئيس نبيه بري، ومهمه حاولتَ أن تنتقده، سرعان ما تجد نفسك في المربع الأول قريباً منه، تجالسه وتصافحه وتتحدث إليه.
هذا ليس رأي نائب أو وزير أو سياسي وحسب، بل هو انطباع عدد كبير من العاملين منذ سنوات في الحقل السياسي اللبناني ومن الذين تعاملوا معه لسنوات طوال.
يمتلك الرئيس بري كاريزما تجعل الكثيرين يتحلقون حوله حتى وهو غاضب، فهو يمتلك القدرة العجيبة على تدوير الزوايا مهما كانت الخلافات حادة، وهذا ما أثبتته الأيام طيلة توليه رئاسة المجلس النيابي منذ سنة 1992، كدلك يستطيع الرئيس بري ساعة يشاء أن يطلق أرانبه وما أكثرها ليفاجئ بها الجميع.
أمس الأول كثرت التعليقات، منهم من قال: «أف» للمرة السادسة!؟، ومنهم من قال: «لن انتخب بري لأنه من غير خطنا السياسي»، وآخرون قالوا: «ألم يفرز البرلمان شخصاً طيلة ربع قرن ليحل محل نبيه بري»؟!
و ليس دفاعا عن الرئيس بري إذا قلنا أن انتخابه لمرة السادسة «مبلوع ألف مرة» على عودة إيلي الفرزلي ليكون نائبا للرئيس، ونحن لا ننتظر الوزير نهاد المشنوق ليقول: «انتخاب الفرزلي يعني انتخاب غازي كنعان» لأننا ندرك جيداً ما قصده المشنوق ولأن «الشمس طالعة والناس قاشعة».
لا تتفاجأوا من الذين يقولون: «الف مرة نبيه بري ولا مرة واحدة إيلي الفرزلي الذي يعطي الناس دائماً من طرف اللسان حلاوةً وهو …»
فهل عادت عنجر عن طريق مقعد نيابي في البقاع الغربي عبر ثنائية ايلي الفرزلي وعبد الرحيم مراد؟
نتمنى ألا يعود ذلك.