يصر رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل أن استراليا تتمتع بعلاقة «جيدة وصريحة» مع الصين، لكن صحيفة «ذي غلوبال تايمز» الناطقة باسم الحزب الشيوعي في الصين تقول انه حان الوقت لتلقين استراليا درساً.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها انه اصبح من المنطقي وقف استيراد النبيذ واللحوم الاسترالية واستبدالها بصفقة أفضل مع الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة صباح الأربعاء انه من الضروري ان تغادر الصين استراليا لفترة من الوقت بدل ان تسارع إلى دفن الأحقاد كلما حاولت كانبيرا وضع ابتسامة على وجهها.
وأضافت أن الصين ليست مضطرة إلى التخلص نهائياً من العلاقات الصينية الاسترالية ووضع حد لها، لكنها تحتاج فقط إلى إبطاء علاقتها مع الصين لفترة من الزمن.
وأساءت الصحيفة إلى أن خفض الواردات الاسترالية التي تتراوح قيمتها بين 6.45 و 10 مليار دولار سنوياً من شأنه أن يلقن استراليا المتعجرفة درساً قد تتبعه دول أخرى.
وقالت الصحيفة أنه لا يتعين على رئيس الوزراء تيرنبل أن يزور الصين هذا العام، بل يمكنه أن يقوم بهذه الزيارة خلال بضعة سنوات، كما ينبغي إبطاء الزيارات الوزارية. لكن التبادل التجاري غير الحكرمي يجب أن يبقى كام هو.
وقالت الصحيفة انه يجب عدم التضييق على الطلاب الصينيين والسواح في استراليا.
وقد أعربت الصين عن استيائها الشديد حيال قوانين التدخل الأجنبي التي أقرتها استراليا، في أعقاب التقارير الإعلامية حول النفوذ الصيني في السياسة المحلية.
غير أن تيرنبل قال للحصفيين يوم الأربعاء أن استراليا تتمتع بعلاقات جيدة وصريحة مع الصين.
وانه لا يمكن ان نتصور استراليا بدون 1.2 مليون استرالي من أصول صينية.
وأوضح تيرنبل أن لاستراليا اعلام حُر وهذه هي طبيعة نظامنا الديمقراطي والجميع حول العالم يدركون ذلك.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد أجرى محادثات مع نظيرته جولي بيشوب على هامش اجتماع مجموعة العشرين في الأرجنتين واعترف وانغ ان العلاقة «واجهت بعض الصعوبات».
وأوضح قائلاً: إذا كانت استراليا تأمل بإخلاص أن تعود العلاقات بين البلدين إلى المسار الصحيح، يحب أن تتخلى عن التفكير التقليدي الذي تعتمده، وأن تخلع نظارتها الملونة وأن تنظر إلى النمو الصيني من زاوية إيجابية وتصر جولي أنها أجرت نقاشاً دافئاً وإيجابياً مع السيد وانغ، لكن كانت لهجة بيان وزير الخارجية الصيني أقل حماساً.