تقضي آلاف العائلات في قطاع غزة شهر رمضان بلا إفطار أو سحور، مع توقف السلطة الفلسطينية عن صرف شيكات الشؤون الاجتماعية للعائلات الفقيرة التي لا يوجد لها أي دخل مادي سوى تلك الأموال البسيطة التي تتلقاها كل 4 أشهر.
المواطنة أم حمدان ثابت، من سكان منطقة أم النصر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قالت إنها عاشت لحظات عصيبة عند موعد السحور في أول ليلة من شهر رمضان المبارك، حين لم تجد في الثلاجة المهترئة داخل منزلها ما يمكن أن تقدمه لنفسها وزوجها القعيد وأطفالها من طعام للسحور.
ولم تشهد المحال التجارية في مدينة غزة أي حركة كبيرة في اليوم الأول من شهر رمضان وكذلك الليلة التي سبقته. وقال التاجر علي بخيت، إن الأسواق في «حالة ركود كبيرة» لم تعهدها منذ سنوات طويلة.
وكشف النائب جمال الخضري، رئيس «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار»، عن أرقام صادمة وصعبة ومرعبة حول الوضع الإنساني والحياتي بغزة. وقال الخضري في تصريح صحافي وزّعه مكتبه، إن 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وإن المواطن لا يتلقى الكهرباء إلا لأربع ساعات يومياً، فيما 95% من مياه غزة غير صالحة للشرب. وأشار إلى أن ربع مليون عامل مُعطل عن العمل وآلاف الخريجين بلا أدنى حق من حقوقهم في إيجاد فرص عمل مناسبة تعطي الأمل لهم ولأسرهم.