حذّر تقرير مدققين أن برنامج الحكومة لبناء سفن حربية تبلغ كلفتها 89 مليار دولار يواجه مخاطر عالية بسبب التكاليف الإضافية الباهظة والتأخير في التنفيذ.
كما حذّر المدقق العام أن وزارة الدفاع تجهل كم سيكلف تشغيل سفن الدوريات البحرية الجديدة.
وكانت الحكومة قد تعهدت بتخصيص مبلغ 89 مليار دولار لبناء سفن وغواصات جديدة، بما في ذلك سفن الدوريات وبرنامج فراقات المستقبل.
ووجدت هيئة المراقبة المستقلة أن وزارة الدفاع استوفت حالياً جدول مواعيد العمل بشكل محدود خلال المراحل الأولى من البناء، لكنها حددت بالمقابل مجموعة من المشاكل المستقبلية المحتملة.
كلفة إضافية
وستحصل البحرية على اسطولها الذي يشمل 12 سفينة بحرية لحماية الحدود. لكن هناك عوائق وتكاليف إضافية يمكن تحملها قبل أن تصل هذه السفن إلى المياه. وأن المخاطر الأساسية تتعلق بالالتزام بمواعيد الإنتاج وإدارة المراكز الصناعية والتكاليف المالية الإضافية.
لكن التقرير يؤكد أنه لم يتم إجراء تحليل كافٍ والعوائد بشأن ما إذا كان تسريع بناء السفن هو أفضل طريقة للحفاظ على قوة البناء المحلية. وان تسريع عملية البناء سيكلف الحكومة حوالي 5 أو 6 مليار دولار إضافية.
وكان وزير الصناعة الدفاعية كريستوفر باين قد دافع عن قرار بناء السفن الحربية في استراليا.
وصرّح في البرلمان أن الحكومة لا تقدم اعتذاراً عن قرار بناء السفن في استراليا وخلق وظائف إضافية للاستراليين، واستخدام الحديد الصلب الاسترالي بدل شراء سفن أجنبية واستخدام أموال دافعي الضرائب لتعزيز الصناعة العسكرية الدفاعية.
لكن كريستوفر باين لم يتجاهل المخاطر التي تواجهها هذه العملية الضخمة.
من ناحية أخرى كشف التقرير أيضاً أنه يلزم 7 مليار دولار إضافية لتسريع بناء اسطول الغواصات. لكن وزارة الدفاع ادعت انه بمقدورها توفير هذه الأموال من مشاريع أخرى أقل أهمية.
ومن المتوقع أن تصبح فراقات المستقبل جاهزة بغضون 2020، لكن مصادر في وزارة الدفاع أعربت عن اعتقادها أن هذا الموعد هو صعب المنال.