أنطوان القزي
لأول مرّة منذ دخوله البيت الابيض يستعمل الرئيس الاميركي دونالد ترامب مفردات الاطراء والشكر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون بعدما اطلق ثلاثة معتقلين اميركيين. وسيلتقي ترامب بغريمه السابق اون في 12حزيران يونيو المقبل في سنغافورة.
للمعلومات فقط، فعندما زار وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بيونغ يانغ منذ ايام لم يكن ليطأ ارض كوريا الشمالية لو لم تسبقه طائرات المؤن والاغذية والكافيار والسومون الاميركية، ليس للشعب الكوري، بل لقصر الزعيم كيم…
وللذين لا يعرفون كيم جونغ اون، فهو ينطبق عليه المثل «مفتاح التقارب هو البطن»، هذه ليست مزحة بل هو واقع، لأن الصواريخ الكورية توقفت عن الانطلاق يوم زار مسؤول الـ «سي آي إي» بيونغ يانغ منذ اسابيع حاملاً معه وعوداً بالمنّ والسلوى، إذ ما الذي تغيّر بسحر ساحر على المستوى الدولي والسياسي ليغيّر الزعيم كيم رأيه.
لقد هزّ هذا المجنون العالم، لأن ثلاّجته باتت خاوية من الأطباق الشهية وها هي واشنطن التي تحترف هذا المجال تسدّد له «لكمة غذائية» كما كانت تفعل تماماً مع الرئيسين الروسيين السابقين ميخائيل غورباتشيف وبوريس يلتسين اللذين اشترتهما واشنطن بالمساعدات الغذائية.
ما نقصده في هذه العجالة هو ان ترامب لا يستطيع ان يفاخر بإنجازه الكوري وتخليص العالم من الصواريخ البالستية لأنه لعب على وتر المعدة الخاوية.