بقلم / رئيس التحرير

أنطوان القزي

اعلنت الباراغواي هذا الاسبوع عن عزمها على نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس وبذلك تكون الدولة الثالثة التي تخظو هذه الخطوة بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.
الملفت ان «الضربة» تأتي الى الفلسطينيين من اميركا اللاتينية وهي القارة التي لعبوا فيها اهم ادوارهم السياسية والاقتصادية ولهم فيها صحفهم ونواديهم ومؤسساتهم خاصة في تشيلي حيث يوجد 400 الف فلسطيني يتحكمون بأربعين بالمئة من اقتصاد البلاد.
الفلسطينيون منتشرون في دول اخرى في اميركا الجنوبية : هندوراس (مئة الف)، سلفادور (مئة الف)، البرازيل (60 الفاً) ما عدا الاورغواي والباراغواي والاكوادور وبنما والبيرو وسواها.
فلماذا إذن تهبّ عواصف اميركا الجنوبية بغير ما تشتهي سفن الفلسطينيين وهم اعطوا رئيساً للسلفادور هو انطونيوس ساكا (سقا) بين سنتي 1997 و2003 ، واعطوا رئيس وزراء البيرو هو ميغيل فاكوسيه بين سنتي 2008 و2009، كما شغل الفلسطيني خورخي بريز منصب وزير خارخية غواتيمالا بين سنتي 2004 و2006، وشغل الفلسطيني جاسم سلامة رئاسة مقاطعة كولون في بنما بين سنتي 2002 و2004.
ولدى الفلسطينين في تشيلي واحد من اهم فرق الدرجة الدولى في كرة القدم واسمه بالاستينو (فلسطين) وفاز في بطولة الدوري في البلاد.
والمفارقة ان تهب الرياح السامة على الفلسطينيين من البلاد التي خدموها بعيونهم، فبدل ان تقف انظمة هذه الدول الى جانب (القدس العربية عاصمة لفلسطين) نراها تعمل على ترسيخ القدس عاصمة الى لإسرائيل.
فأين تكمن القطبة المخفية؟!