ادعت الراهبة الاسترالية الأخت باتريسيا فوكس انها اكتشفت قرار ترحيلها من الفيليبين عبر وسائل الاعلام.
وقالت الراهبة (71 عاماً) ان تأشيرة اقامتها في الفيليبين كمبشرة ألغيت بعد ان اشتكى الرئيس الفيليبيني من انضمامها الى مظاهرة نظمتها المعارضة. وفوجئت بنشر خبر ترحيلها في وسائل الاعلام قبل ان تتسلم هي او رهبنتها اي بلاغ رسمي حول هذا القرار.
وقالت الراهبة فوكس انها فوجئت بقرار الترحيل، خاصة انها لم تمنح فرصة لعرض وجهة نظرها بالقضية. واعربت عن حزنها لمغادرة الفيليبين.
واعطت دائرة الهجرة في الفيليبين الأخت فوكس 30 يوماً لمغادرة البلاد بعد ان امر الرئيس رودريغو دي تارتي اجراء تحقيق حولها ووصفها بالأجنبية غير المرغوب فيها.
الأخت باتريسيا فوكس هي منسقة لشؤون الرهبنة المعروفة تحت اسم راهبات سيدة صهيون وكانت تعمل طوال 27 عاماً لمساعدة الفقراء في تلك البلاد.
ويبدو ان الأخت باتريسيا فوكس شاركت في مظاهرة للمعارضة مناهضة للرئيس الفيليبيني ولحكومته التي تتهم في البلاد وخارجها انها تشن حرباً طاحنة ضد المخدرات المحظورة ادت الى مقتل الآلاف معظمهم من سكان المدن الفقراء الذين يشتبه بهم، كما تتهم بملاحقة المعارضة من قبل الحكومة.
ووصفت الراهبة باتريسيا هذا القرار انه هجوم على الكنيسة بأكملها وعلى دورها في المجتمع، كما انه هجوم على الرهبنة التي تنتمي اليها وعلى سائر البعثات الدينية الاجنبية العاملة في الفيليبين، وعلى حقوق العاملين في حقل حقوق الإنسان.
وقالت انها تدرك ايضاً انه، الى جانب عملها الرسولي، هناك مبادئ يجب ان نناضل من اجلها. واكدت انها غير نادمة على ما فعلت، لأن الناس الذين خرجوا في مظاهرات هم الناس الذين تعمل على مساعدتهم لزمن طويل.