انتقد رئيس الوزراء السابق كيفن راد قرار الولايات المتحدة سحب سفيرها المرشح الى استراليا.
وكانت الولايات المتحدة مع ادارة ترامب قد ألغت اقتراح الأدميرال هاري هاريس ليكون سفير اميركا القادم في استراليا. وجرى تعيينه مبعوثاً ديبلوماسياً الى كوريا الجنوبية بدلاً من استراليا. ويأتي هذا التعديل قبل الاجتماع المقرر لدونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون.
وعلّق كيفن راد قائلاً: ان هذا التغيير هو دليل، حسب وجهة الرئيس الاميركي ترامب، ان استراليا هي حليف من الدرجة الثانية، وان الخطر يكمن ان ترامب ينظر الى استراليا كأنها امر مفروغ منه.
وشرح راد انه يتفهم السبب وراء هذا القرار نظراً للأهمية الاستراتيجية لاجتماع ترامب مع الرئيس كيم جون اون.
لكنه يعتقد ان في هذا القرار اشارة بشأن رؤية استراليا من منظور ادارة ترامب.
وقال راد: يتوقع الاستراليون ان تأخذ اية ادارة اميركية علاقاتها مع استراليا على محمل الجد، لكن ان يجري تعديل قرار تعيين الأدميرال هاري هاريس ونقله من قبضتنا وارساله الى سيول هو في اعتقادي اشارة سيئة للمجتمع بشكل عام حول الأهمية التي تعلقها ادارة ترامب لأستراليا.
واعرب كيفن راد عن تخوفه ان تبدأ ادارة ترامب في اتخاذ استراليا كأمر مسلّم به. ويبدو ان ترامب لا يتعامل مع استراليا بشكل جيد.
وظل منصب سفير الولايات المتحدة في استراليا شاغراً لأكثر من 18 شهراً، منذ ان غادر السفير السابق جون باري كانبيرا في عام 2016. ولم تبد الحكومة قلقها حول التأخير في تعيين سفير اميركي جديد في كانبيرا.
وقال راد ان شغور هذا المنصب الهام طوال هذه المدة قد يكون له عواقب استراتيجية على استراليا، اذ ان فضل السفراء في كانبيرا وواشنطن هو ان يتمكنوا بشكل سريع وموثوق من الوصول الى رأس الحكومة او الادارة.
واعرب كيفن راد عن اعتقاده ان الصين لن تكون مسرورة لتعيين المارشال هاريس سفيراً في كوريا الشمالية، نظراً لموقعه ولكفاءاته العالية.
على صعيد آخر حاولت وزيرة الخارجية جولي بيشوب التقليل من اهمية القرار الاميركي، وقالت: في حين كنا نستعد للترحيب بالسفير الجديد هاريس في كانبيرا، فإن الحكومة الاسترالية تتفهم وجود تحديات كثيرة للولايات المتحدة في شبه الجزيرة الكورية.