اعلن خبراء ان استراليا تحتاج للاستثمار في قطاع الاسكان ولتطوير البنى التحتية لديها من اجل استيعاب المهاجرين الجدد، وخاصة تدفق آلاف الطلاب الاجانب للدراسة في الجامعات الاسترالية.
وتأتي هذه الدعوة في اعقاب انباء ان استراليا استقبلت 525 الف طالب اجنبي هذا العام وبزيادة قدرها 12 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، وهو رقم قياسي.
وصرح البروفسور غلين سيرل من جامعة سدني ان ردود فعل الحكومة الفيدرالية حيال الهجرة كانت غير كافية على الاطلاق، ولديها الآن «مسؤولية اخلاقية» لتوفير الاستثمار الذي يتطلبه برنامج الهجرة الاسترالي.
وقال البروفسور سيرل انه يتوجب توفير المزيد من المساكن للطلاب، لأن ما هو متوفر لا يلبي حاجتهم السكنية. وطالب ان تقوم الحكومة الفيدرالية بتوفير بعض التمويل وان توجه بعض الرسوم الى توفير اماكن اقامة خاص بالطلاب الاجانب.
وكشف مكتب الاحصاء هذا الاسبوع عن بيانات حول كيفية توزيع المهاجرين الجدد في نقاط محددة وكيفية الحصول على سكن للطلاب الاجانب في جوار الحرم الجامعي في سدني وملبورن.
وتبين ان مراكز ملبورن وباراماتا اجتذبت العدد الأكبر من المهاجرين والطلاب الاجانب خلال سنة 2016 و2017، خاصة في جوار جامعة موناش في ملبورن.
وعلق رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل قائلاً: ان الزيادة في عدد الطلاب الاجانب كانت العامل الرئيسي في نمو الهجرة، وانه يوجد اليوم 200 الف طالب اجنبي اكثر مما كانت عليه في السنوات الماضية.
وقالت ليز ألين من مركز الديمغرافيا في جامعة استراليا الوطنية، قسم الابحاث الاجتماعية ان تطوير البنى التحتية لم يواكب برنامج الهجرة خلال العقدين الماضيي.
ورد مايكل ماكورماك باسم رئاسة الوزراء ان الحكومة الفيدرالية تعمل مع حكومات الولاية لمواجهة التحديات الناجمة عن النمو السكاني.