هل يجب على اللبنانيين ان يكونوا اسرى معركة القلمون المقبلة كما يتمّ تصويرها في الاعلام: «حزب الله» يعتبر معركة القلمون قريبة جداًَ جداً، والنصرة تسلّمت صواريخ حديثة ونشرت رجالها في القلمون» .. مع ما ينعكس على الوضع على السلسلة الشرقية في لبنان.
بالله عليكم اين شبعا ومزارع كفرشوبا واين بوابة فاطمة وكذلك اين الزوارق التي تغزو شواطئنا كل يوم والطائرات الاسرائيلية التي «تتكسدر» طوال النهار في سماء البقاع وكأن شيئاً لم يكن؟! هل تحرّر معركة القلمون القدس، وهل ستعيد لواء الاسكندرون الى سوريا وهل ستوفّر الديموقراطية للسوريين والأمان لسكان القرى اللبنانية المنتشرة على السلسلة الشرقية؟!
بات الهم الاسرائيلي تفصيلاً، وباتت القضية الأم خبراً  في آخر  الصفحة، وبات الحديث عن الضفة وغزّة كأنه لزوم ما لا يلزم… اصبحت  معاركنا في صنعاء وعدن وتعز،  واصبحت مياديننا بين درعا وريف دمشق وادلب واللاذقية والقلمون، واصبحت أعيننا على رأس بعلبك وليس على تحرير الجولان واصبح همّنا ان نؤجج العصبية المذهبية، ليحكم الملك نتنياهو سعيداً وهو يشاهد افلامنا المخزية؟!

انطوان القزي