بقلم هاني الترك OAM

لم تتقدم البشرية الا من خلال استخدام العقل واتباع المنهج العلمي في البحث واستعمال المنطق في الفكر.. فبعد سنوات طويلة من البحث والدراسة والفكر توصلت الى حقيقة لا يوجد فيها ادنى شك قائمة على ثلاث كلمات هي المفاتيح: «العلم والثقافة والإيمان».. والحقيقة هي عودة الروح.

ان الوعي البشري خالد لا يموت وهو جزء من الوعي المطلق (الله) موطنه عالم الروح ومحوره المحبة الخالصة ( وهذا ما نادى به يسوع) .. تختار الروح ان تجيء الى الحياة المادية برسم خطة تلبس فيها جسداً على الارض سواء ان يكون ذكراً او انثى بهدف تعلم الحكمة واكتساب الثمرة نتيجة الحياة على الارض بالجسد المادي.. ولا بد من المعاناة خلال الرحلة الارضية او على كوكب آخر مع ان كوكب الارض هو اكثر الكواكب ظلماً وظلاماً في الخوض بالتجربة.. ومن المفترض ان يطبق في الرحلة الارضية محور الوجود وهو المحبة رغم الصعوبات الجمة التي يواجهها الانسان.. ويأخذ الوعي معه حصيلة تجربته بعد الموت والموت في الواقع هو  الولوج الى عالم الروح.. ومن ثم فهو ولادة.

والانسان قد يختار عدة حيوات على الارض من اجل المزيد من التعلم ويتوقف على مدى استفادته من اي حياة ارضية من اجل التصنيف في عالم الروح (يسوع هو القائل عند ابي منازل كثيرة).. ان الوعي الخالد لكل شخص لا يتغير فهو ثابت ذاته في عالم الروح وفي الحيوات الارضية والمخ بصفته عضو من الجسد من التراب يعود للتراب بعد الموت.

ان اكتشاف الحيوات الاخرى يتم عن طريق النكوص بالتنويم المغناطيسي وبالتأمل النفسي والصلاة.. والطريقة الأكثر شيوعاً هي التنويم المغناطيسي على يد طبيب متخصص .. اذ يذكر الشخص الحيوات السابقة بكل تفاصيلها.. وقد تمت  المطابقة التامة لكل الحالات بين تفاصيل الحيوات الماضية مثل مطابقة الزمن واللغة وجميع الظروف الحياتية والبيئية والتاريخية والشخصية الدقيقة.

يحمل الوعي معه التجارب من الحيوايات الماضية مثل الامراض التي تم الشفاء منها من خلال الارتداد الى تلك الحيوات السابقة وليس العلاج فقط.. وهناك حالات كثيرة جداً تثبت فيها هذه الحقيقة اخترت منها الحالة الآتية لما فيها من ربط وثيق بين عودة الروح والايمان المسيحي وتمت على يد اكبر بروفسور في الطب العقلي في العالم برايان ويس.. وهو مدير عام مستشفى متقدم جداً في الولايات المتحدة والذي يتمتع بمصداقية علمية عالمية:

فكتوريا طبيبة عامة وعضو بارز في اكاديمية العلوم والفنون تبلغ من العمر 42 عاماً .. اصيبت بسرطان المخ والعمود الفقري.. فشلت كل العلاجات الطبية المتقدمة في شفائها.. واقتربت من حافة الموت.. وتحت التنويم المغناطيسي ارجعها ويس الى احدى حيواتها الخاصة وكانت في القدس في عهد يسوع وسردت له تفاصيل حياتها في ذلك الزمن:

كانت رجلاً فقيراً كبير السن فلاحاً وشفاف روحانياً ويحب الحيوانات والطيور يعيش مع زوجته وابنته لا يضايق احداً.. وتحققت فكتوريا ان ابنتها في ذلك الزمن هي ذات ابنتها حالياً.. ذات مرة لمح الرجل حمامة مكسورة الجناح تترنح في وسط الطريق.. عرقلت موكب الجنود الرومان الذين كانوا على ظهور الخيل.. قام احدهم بضرب الرجل بضربة حادة على ظهره.. واحرق الجنود منزل الرجل وقتلوا زوجته وابنته.. واصبح الرجل مكسور الوجدان وعاجز الجسد يسير على عصا.. يحمل حقداً على الرومان ولا يثق بأي احد ولم يعد يمكنه العمل وظن الناس انه قد اصيب بالخرف مع انه كان في  كامل قواه العقلية.. لفت نظره اخبار معلم شاف من الامراض.. فذهب وحضر موعظته وكانت موعظة الجبل لـ يسوع.. حاول اتباع يسوع ابعاد الرجل ولكن تمكن من النظر الى عيون المعلم وشعر بالدفء المتدفق والحنان اللامتناهي.. قال له المعلم يسوع: لا تذهب بعيداً.. وقد نطقت فكتوريا وهي في حالة غشية تحت التنويم المغناطيسي بلقب المعلم يسوع Yeshua اي باللغة الارامية وهي لغة يسوع في ذلك الزمن.. وهي لم تنطقها الا اثناء التنويم المغناطيسي.. جلبت المقابلة مع يسوع الأمل في شفاء الرجل.

وبعد ذلك شاهد الرجل يسوع وهو حامل الصليب الخشبي في طريقه نحو الصلب.. تعاطف الرجل مع يسوع وتمكن من الوصول اليه وهو على الصليب وبلل قطعة من الملابس بالماء واراد ان يبلّل فمّ يسوع ولكن الموكب قد مر.. شعر الرجل بالرعب ولكن يسوع بالرغم من معاناته على الصليب نظر اليه بعطف وحنان.. ومع ان يسوع لم يتحدث معه الا ان كلماته قد وجدت صداها في عقل الرجل عن طريق التخاطر يقول له: كل شيئ على ما يرام .. وتبعه الرجل حتى الجلجلة تمهيداً لصلبه.

بعد ان اسلم يسوع الروح على الصليب اصيب الرجل بحزن عميق لأن يسوع هو الشخص الوحيد الذي عطف عليه ووثق به.. وتحت التنويم المغناطيسي شعرت فكتوريا ان تياراً كهربائياً قد سرى في رأس الرجل واستقام ظهره وانعدلت قامته ولم يعد كسيحاً واصبح في كامل صحته.. وفجأة اصابتها طاقة سحرية غير عادية .. انفجرت اساريرها .. ووقفت ترقص وعادت الي كامل صحتها تماماً.. وكل الحضور في الجلسة شاهدوها ترقص بعد ان كانت عاجزة تماماً على حافة الموت.. اخذ الحضور يبكون من المعجزة حتى ان بروفسور ويس نفسه ذرف الدموع.. ولم يعرف ويس اجابة على كيفية حدوث الاعجوبة وقال انه يتركها للزمن حينما تتقدم العلوم ربما يتم شرحها وتعليلها.. وقد عمت الفرحة الجميع.. ولا تزال فكتوريا تعيش بكامل صحتها في الولايات المتحدة وتمارس عملها كطبيبة.

قد لا يصدق القارئ هذه القصة الحقيقية ولكن ويس يقول بعد سردها انه كان قد عاش في تلك الفترة في عهد يسوع في حياة اخرى كشف عن تفاصيلها اثناء خضوعه نفسه للتنويم المغناطيسي .

فقد عاش ويس في الاسكندرية وكان من عائلة ثرية ويهوى السفر وذهب الى فلسطين وتفحص الكهف الذي كان يعيش فيه الاسنيون واطلع على تعاليمهم واصبح صديقاً لهم وزار المعبد اليهودي.. ووصف الملابس التي كان يرتديها والوانها.. وقابل يسوع الذي عرف عنه كان ملهم الحشود وكان يشكل تهديداً للحاكم بيلاطس البنطي الذي اصدر الحكم على يسوع بالموت.. وقد تجمع الناس لرؤية يسوع وهو في طريقه الى الصلب.. وعندما نظر ويس الى عينيه عرف انه تقابل مع صديقه يسوع وشاهده وهو يسير حاملاً صليبه.. ولكن لم يتمكن من انقاذه.. وتابع ويس بعد صلب يسوع دعم اتباعه وعائلته مالياً.

اثناء تلك الاحداث كانت فكتوريا (الرجل الكبير السن) هناك وشاهدها وهي شاهدته.. وقالت له فكتوريا بعد ان اشفاها واصبحت بكامل صحتها وقابلها: فقد رأيتك اثناء تلك الاحداث في القدس حينما كان يسوع في طريقه الى الصلب وكنت انت رجلاً غنياً..

سألها ويس كيف عرفت اني انا؟ فقالت له بتعبيرات عيونك ولحيتك التي اراها اليوم.

سألها ما الذي كانت ترتديه فوصفت له الملابس بالضبط واشارت الى المكان الذي كان واقفاً في وسط الحشد .. فقال لها ويس. انه مجرد تصور.

ولكن ويس تأكد من دقتها وهي الآن في كامل صحتها الجسدية وقواها العقلية ووصفت له بالضبط ما رأت حينما كانت رجلاً كبير السن في القدس.. وتذكر ويس الكلمات التي قالها يسوع للرجل . هذا ما كان يعنيني ان يكون.

واضاف ويس : ان كلاً منا عالم ورأينا و سمعنا كلمات يسوع ولكن لم نفهمها.. وتقابلت مع فكتوريا وكلامها انها رأتني في القدس ليس فانتازيا وليس مجرد حادثة التي وقعت منذ الفي عام ولكنها كانت آلية لشفائها.

وتابع ويس الاتصال مع فكتوريا.. وتعافت تماماً من المرض حتى ان شعرها الطبيعي عاد لها.. وتمارس حياتها العادية بشكل طبيعي.

واتصل بها الصيدلي ليخبرها انها لم تصرف الوصفة الطبية للعقاقير الطبية.. فقالت له: لا اريدها مرة اخرى.. وذكرت له ما حدث لها وبدأت تبكي بدموع الفرح وقالت له: اني بحالة صحية جيدة.

قرأت عدة كتب عن عالم الروح لأساتذة من الجامعات اتبعوا فيها المنهج التجريبي العلمي في التأكيد من حقيقة عودة الروح كل من زاوية معينة في دراسته  وتناولها ودرساتها.. وسوف اذكر كتاب بروفسور ايان ستيفنسون لأنه له علاقة وطيدة  في التوصل بعد ذلك الى الايمان المسيحي .

امضى ستيفانسون اربعين عاماً في حياته في دراسة منهجية علمية تجريبية مسجلة حقيقية عودة الروح في الاطفال من مختلف ارجاء العالم.. وذكر فيها عدد كبير من الاطفال الصغار ليس تحت التنويم المغناطيسي ولكن بطريقة طبيعية قصص حياتهم السابقة في مكان آخر دون ان يروها بعد ولادتهم ..وعاد ستيفانسون مع فريق الباحثين معه الى تلك الاماكن وتأكدوا من المدينة ومكان الاقامة واسماء الذين كانوا يعيشون فيها وحياتهم وتبين دقة وصحة كل المعلومات التي ذكرها الاطفال.. خرج ستيفانسون بنتيجة من الدراسة بأنه بعد استخدام المنهج العلمي في البحث والدراسة لا يوجد مفر الا بقبول حقيقة عودة الروح.

في كتاب آخر لبروفسور واين واير ودي غارنيز  صدر عام 2015 يحمل عنوان : «ذكريات في الجنة: استرجاع ذكريات مذهلة للاطفال قبل مجيئهم الى الارض لها علاقة بالايمان المسيحي.. والمؤلف مشهور له عالمياً اذ له 41 كتاباً تشهد له بمصداقية ما يقول وعن تجربة ودراسة وثقافة.

يحكي الكتاب قصص حقيقية من الاطفال عن ذكرياتهم التي محورها المحبة في عالم الروح ويقضون رحلتهم على الارض التي تبدأ بالولادة فإنها كرحلة نوم يستيقظ فيها حينما يموت الشخص ويعود الى موطنه الاصلي في عالم الروح مع الله.. ويقول المؤلف انني احب هذه الكلمات التي قالها يسوع في انجيل متى:

انظروا لا تحتقروا احد هؤلاء الصغار لأني اقول لكم ان ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه ابي الذي في السماوات.

وسوف اذكر بعض الذكريات بعلاقتها بالايمان المسيحي:

بينما كنت آنا تقود سيارتها في داخلها ابنها طوني البالغ من العمر 3 سنوات اخذ ينظر من الشباك ويهمس للغيوم سألته امه مع من يتحدث فأجاب: مع يسوع. وتقول امه انها لم تذكر له اي شيء عن يسوع منذ ولادته لأنها تريده ان يتخذ القرار بنفسه ان يكون متدنياً ام لا حينما يكبر.. قال له يسوع انه هو الذي صنع الغيوم لأن طوني كان قبل تقمصه على الارض مع يسوع في عالم الروح.. بعد شهر كانت ام طوني تبحر في قارب في النهر وابنها طوني معها.. توقف طوني عند بقعة هامة افرحت قلبه وقال لها: ان اب يسوع قد رسم هذه الجبال .. فقالت له هل تقصد الله اب يسوع؟ فقال: لا .. لا.. الأب الثاني وهو يوسف النجار والد يسوع على الارض. وكل مرة يذهب طوني الى تلك البقعة في النهر ردد ما قاله اول مرة.

اصطحبت آنا طوني الى مكتبة مسيحية تضم كتباً وصوراً مختلفة عن الشخصيات المسيحية حتى يأخذ صورة عن يسوع اذا اراد واحدة وفعلاً اراد صورة وتفحص كامل المكتبة معترضاً على معظمها وقبل واحدة. ليسوع اذ كان يعرف صورة يسوع بالضبط التي يبحث عنها من ذكرياته في عالم الروح.

واقعة اخرى في ذات الكتاب: الطفل جوزيف يبلغ من العمر قال لأمه تريشا انه يريد اجنحة مثلما كان في عالم الروح وان الله قال له قبل ان يأتي الى الارض بأنه سوف ترجع له اجنحته حينما ينتهي من مهمته على الارض.

وقالت فوبي (4 سنوات) ابنتها لها : لماذا انت حزينة؟

فأجابت امها ان تانيا جدة فوبي قد ماتت. فقالت فوبي : لا تحزني انها في عالم الروح الآن في سعادة وفرح وربما تستعد للتقمص ثانية .. فقالت الأم: من قال لك هذا ؟فأجابت بكلمة كبيرة في عالم الروح لها تبدأ بالحرف R وهي Reincarnation اي عودة الروح.. وفي الكتاب وقائع كثيرة للأطفال يقولون مثلاً انهم رأوا السيدة العذراء والملائكة قبل تقمصهم على الارض.. وشهادات الاطفال في الكتاب تؤكد حقيقة عودة الروح.

وفي كتاب آخر صدر حديثاً يحمل اسم «العيش حياة ملهمة : النداء الأخير» يقول المؤلف ان كل انسان في اعماقه روح من روح الله اي الروح القدس.. وكل الاعمال العظمى في العالم سواء في الفكر او الفنون والعلوم تتم من خلال إلهام من الروح القدس.. فإذا كان الانسان على الارض يسير في اعمال الخير والخدمة والانسانية والصلاح والصلاة التي جوهرها المحبة يقوده الروح القدس من خلال الإلهام الروحي

Spiritual Inspiration.

هنا نخلص من العرض السابق الى ان الايمان المسيحي بالتجسّد الالهي ليسوع وهو احد الأقانيم الثلاثة الأب والابن والروح القدس هو صحيح سواء علمياً ام من شهادات الاطفال مع التسليم انه لا بد من وجود كتب وتجارب الآخرين تثبت صحة النتيجة التي توصلت اليها اذ لا يمكنني متابعة كل ما كتب بهذا الشأن.

والآن نرجع الى النقطة الفاصلة : ان الكنيسة ترفض قبول عودة الروح.. وهذا ينقلنا تاريخاً  ودينياً الى الآتي:

من خلال قراءاتي في الكتب التاريخية والدينية ان اليهودية والمسيحية كانتا تعرفان حقيقة عودة الروح.. ولكن في الاجتماع المسكوني للمطارنة الذي عقد عام 325 في نيقيا في آسيا الصغرى للبت في الإيمان المسيحي بناءاً على طلب من امبراطور الرومان قسطنطين وهو اول امبراطور يعتنق المسيحية في روما اثير الجدل الحاد حتى شارك فيه ابو الرهبنة المسيحية القديس انطونيوس والبطريرك آتاتانيوس.. قرر المجمع الاناجيل الاربعة ولم يقرّ غيرها.. وصاغ قانون الايمان : نؤمن بإله واحد خالق السماوات والارض.. الخ.

ولكن لم يعترف المجمع بعودة الروح ولم يتعرض لها.. يجب ملاحظة ان المجمع قد عقد بعد  325 عاماً من ميلاد يسوع.. وقد مضى وقت طويل قبل انعقاد المجمع .. ومن ثم اغفل المجمع حقيقة عودة الروح.. مع ملاحظة ان العالم لم يكن متقدماً في ذلك التاريخ ولا توجد وسائل البحث والتدقيق والتوثيق العلمية والتاريخية المتوفرة حاليا..ً ولذلك لم يذكر المجمع حقيقة عودة الروح بل لم يشمل المجمع انجيل توما مع بعض الكتب حيث كان توما احد تلاميذ يسوع واكتشف الانجيل عام 1945 في نجع حمادي وتم عرضه في القرن الرابع الميلادي ولكن البطريرك ان انتاسيوس قال انه انجيل هرطقة ولم يحسب ضمن الاناجيل المقررة.

ويعتقد العلماء ان انجيل توما قد كُتب في العقود الثلاثة الاخيرة للقرن الاول الميلادي.. ولم تقبل به الكنيسة من معلومات لانه لا يوحي بألوهية يسوع .. الا ان الانجيل يتحدث عن المعرفة التامة في ذلك الزمن بعودة الروح وكان يسوع نفسه يٌعلمها في جلسات خاصة باطنية مع بعض التلاميذ.. وفي الاناجيل الاربعة عدة آيات يفهم فيها المعرفة بعودة الروح .. مثل : ان يوحنا المعمدان قد اتى بروح ايليا.. وقال يسوع في انجيل مرقص ان ايليا يأتي اولاً.. ويقول انجيل توما ان يسوع كان يعلم عودة الروح وتلاميذه كانوا يعرفون.

واخيراً احث الكنيسة ان تضع قيد الدرس حقيقة عودة الروح ومتابعة تطورات البحث فيها لأنها حقيقة علمية يجب ان تخضع للدراسة من اجل مجاراة العصر والتقدم العلمي.. فحينما اكتشف تشارلز داروين نظرية التطور والبقاء للأصلح رفضتها الكنيسة على مدى قرن من الزمان.. ولكن منذ عدة سنوات اخضعها علماء الفاتيكان للدراسة ووضعها ضمن اطار التعاليم الكنسية.. واصدر الفاتيكان بياناً رسمياً اقر فيها نظرية داروين البيولوجية واطلعت آنا على البيان وترجمته الى العربية .. واستمع بذلك الفاتيكان لصوت العقل.

ويجب على الفاتيكان دراسة عودة الروح والاستماع لصوت العقل والعلم.. فإذا كان جوهر المسيحية هو قبول حلول روح الله (الوعي المطلق) في يسوع على الارض والذي يسمى بالانكليزية Incarnation والذي لم يحدث سوى مرة واحدة في تاريخ البشرية فهذا التجسّد الإلهي .. وحلول الروح في جسد بشري والذي يسمى Reincarnation يسمى التجسّد الانساني يمكن فهمه اذ هو في صيرورة دائمة.