بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
في تموز من العام الماضي وبعد ايام من الانتخابات الفيدرالية التي كان مرشحاً لها ند منون على لائحة الاحرار اقتحمت مقره مجموعة من رجال المباحث بأمر من المفوضية الملكية لمكافحة الفساد ICAC وراحت تفتش اوراقه بعد مزاعم وشكاوى وردت من مواطنين ومن عضو المجلس التشريعي روبرت بوركاس الذي يمثل حزب الصيادين البرّيين والبحريين، أما التهم فتتعلق بصفقات ورشاوى عن بعض المشاريع.
ومن دون طول سيرة، تلّقى ند منون قبل أيام رسالة من المفوضية الملكية ICAC تخبره انها لم تجد ما يؤكد صحّة المزاعم التي سيقت ضدّه وانها اوقفت التحقيقات وان لا شيء يدعو لإدانة منون وهو بريء من كل التهم.
صباح امس الخميس كنت استمع الى اذاعة الـ 2 GB حيث كانت تجري لقاء مع منون وبعد حديث استمرّ عدة دقائق على الهواء توجّه المذيع الى ند منّون قائلاً: «اعتذر لك عن كل ما صدر بحقك في هذه الإذاعة حول التحقيقات».
ند منون بريء، ونحن كنا نعرف ذلك قبل ان تٌقحم الـ ICAC بأنفها في ادراج مكتبه، لأن الـ ICAC كما يبدو اصبحت مثل «قهوة حنا السكران» كلما ارتفع صوت تعتبره محقاً وتسوق الناس الى المحاكمة بناء على ادعاء مجموعة سكرانين أو ممثلين للصيادين الذين يخطئون الطريدة كما اخطأها ممثلهم في البرلمان روبرت بوركاس.
لقد خافوا من الصعود القوي لـ ند منون ومن خشيتهم من ترشحه عن مقعد ليفربول المحلي، حاولوا تلويث سمعته كالعادة، ولكن سمعتهم هم بدأت تتلوّث بعد تكاثر خروج المتهمين ابرياء من تحت قبّة محاكماتهم القراقوشية.
.. مبروك ند منون.