بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
من يقرأ ويسمع ما حصل في اليومين الماضيين، يظن ان اسرائيل ثانية زرعت في الخليج العربي.
دول عربية بالجملة اقفلت سفاراتها في الدوحة، واخرى اوقفت رحلاتها الجوية وغيرها اقفلت مكاتب قناة الجزيرة في عواصمها وطردت السفراء او القناصل القطريين.
بعضهم مستاء من موقف قطر غداة قمة الرياض، فالموقف القطري استاء من اعتبار ان ايران تهدّد امن الخليج.
بعضهم يتهم قطر بدعم الحوثيين في اليمن وجماعة متطرفة اخرى. وبعضهم غاضب من الدعم القطري المتمادي للأخوان المسلمين في مصر حتى بعد سقوط نظام محمد مرسي.
وبعضهم يوجّه اصابع الاتهام الى قطر لدعمها منظمات اصولية متطرفة في المعارضة السورية والدليل ان قطر هي الدولة الوحيدة القادرة على محاورة الارهابيين لإطلاق الأسرى الذين لديهم.
وبعضهم مستاء من موقف قطر تجاه السلطة الفلسطينية ودعمها المتمادي لحماس.
وبعضهم متخوّف من الأجندة القطرية التي تغرّد دائماً خارج السرب الخليجي والعربي.
وبعضهم يتذكّر التواصل الحميم الذي ميّز العلاقة بين رئيس وزراء قطر السابق ووزيرة خارجية اسرائيل السابقة تسيبي ليفني.
مقاطعات وطرد ديبلوماسيين بالجملة.. حتى ليبيا قطعت علاقاتها بقطر، فهل نحن امام اسرائيل ثانية في الخليج؟!