ناشدت شرطة نيو ساوث ويلز من لديهم اية معلومات حول مجموعة من الرجال شوهدوا بالقرب من سلسلة من حرائق الغابات في لقطات نشرت على وسائل الاعلام الاجتماعي.
وحصلت شرطة بانكستاون على عدد من اللقطات المصورة يظهر فيها مجموعة من الشبان يرتدون ملابس سوداء معصوبي العينين ، وهم يضحكون امام لهب النيران في الادغال القريبة.
وفي حين اعلن مسؤولون انه لا يوجد اي دليل ان هؤلاء الشبان اشعلوا بالفعل النيران في الغابات، جنوب سدني وجنوب غربها، خلال عطلة نهاية الاسبوع مما ارهب الناس في المناطق المجاورة، لكن اعضاء القوة الضاربة Carpi يحققون في اصول اندلاع الحرائق والتأكد من مسبباتها المشبوهة.
وطالبت الشرطة الشبان للتقدم والتعريف عن انفسهم وشرح ظروف هذه اللقطات المصورة. كذلك دعت المواطنين الى توفير ما لديهم من معلومات.
وتشير المعلومات المتوفرة لدى الشرطة ان النيران التي اشتعلت في منطقة كاسولا هي مفتعلة، خاصة في المنطقة المجاورة لمحطة القطار.
وقد تسببت الحرائق الملتهبة بارهاق رجال الاطفاء الذين عملوا جاهدين طوال 48 ساعة للحؤول دون انتقال النيران الى المساكن المجاورة، خاصة بعد ان شهدت سدني موجة من الحر وارتفاعاً في سرعة الرياح.
واتت اللهب على مساحة كبيرة تزيد على 3200 هكتار من الغابات. ولا تزال بعض الحرائق مشتعلة لكن حدتها انخفضت، وان المنازل المجاورة لم تعد مهددة.
وخلال ليل امس جرى اغلاق طرقات في ميناي وباردن ريدج حيث بذل رجال الاطفاء قصارى جهدهم على طول طريق هيثكوت وطريق نيو ايلاوارا في محاولة للسيطرة على الحرائق.
وكان مفوض الاطفاء في الولاية شين فيزسيمونز قد اعلن ان هذه الحرائق قد تكون مفتعلة في ظل غياب اية اسباب طبيعية لاندلاعها.
وقال انه امر مقرف ومسيء للغاية ان تتصور شخصاً يقوم عن سابق تصميم باضرام النيران وتعريض حياة المواطنين للخطر وممتلكاتهم للدمار، وارغام الناس على مغادرة منازلهم واقفال متاجرهم خوفاً من تمدّد الحرائق وتفادي انتشار الدخان المسيء للصحة.
ودعا من ظهروا في اللقطات المصورة الى الاتصال بالشرطة وتبرير اسباب وجودهم على مقربة من الحرائق، وهذا افضل شيء يمكن ان يفعلوه الآن.
وكانت الحرائق قد بدأت بعد ظهر السبت وسرعان ما انتقلت الى الثكنة العسكرية الضخمة في موربانك والى ووترغروف وبليجر بوينت وميناي حيث خاض 500 من رجال الاطفاء معركة شرسة لمنع النيران من التهام المنازل المنتشرة على مقربة من الغابات المشتعلة.