تلقى رئيس الوزراء مالكلم تيرنبل رسالة من السكرتير السابق في حكومة بول كيتينغ، مايكل كيتينغ يدعوه فيها الى فرض المزيد من الضرائب على المواطنين «من اجل تمويل قطاعات الصحة والتعليم والنقل والخدمات…» ووقع اليساري مايكل كيتينغ على هذه الرسالة التي تطالب باصلاح النظام الضريبي في البلاد.
وكان كيتينغ قد شغل منصب السكرتير الاول في مكتب رئيس الوزراء بول كيتينغ قد وقع على هذه الرسالة الى جانب 46 من الموقعين البارزين الذين طالبوا باصلاح ضريبي كبير يقوم على العدالة.
الرسالة التي ارسلت من المعهد الاسترالي تدعو على وجه التحديد صانعي السياسات للتركيز على التهرب من دفع الضرائب واغلاق الثغرات الضريبية، وخفض التنازلات الضريبية غير العادلة.
كما جاء في الرسالة انه من خلال زيادة الضرائب، يمكننا تجنب مستويات ازمة العجز ودفع مقابل الخدمات التي يعتمد عليها الاستراليون كل يوم.
وقال كيتينغ خلال لقاء معه على الـ ABC ان المجموعة توصي بزيادة ضريبة صغيرة على مدى 10 سنوات ، على الا تتجاوز واحد بالمئة من الناتج المحلي.
وحذر المعهد من اننا اذا لم نحسن مداخيل الضرائب، فلن تكون الحكومات المستقبلية قادرة على تمويل الخدمات والبنى التحتية التي تحتاجها البلاد.
< انفاق الحكومة يتجاوز امكانياتها
ويقول كيتينغ ان ميزانية الحكومة تعاني حالياً من عجز في بنيتها، مما يعني ان الحكومة تنفق ما يتجاوز امكانياتها وانها عاجزة عن تحقيق فائض في ميزانيتها.
ولفت انه في حال تمكنت الحكومة من تحقيق الفائض فان الميزانية ستعود الى العجز مجدداً بعد بضع سنوات. وانطلاقاً من عام 2021 سوف ينمو العجز بشكل مطرد يشكل ازمة اقتصادية مصيرية.
واكد ان العائلات الاسترالية قد تكاد تكون الأكثر مديونية في العالم. ويرى ان استمرار العجز سوف يرغم الحكومة على الاستعانة بالرأسمال الاجنبي، وهذا امر لا يمكن ان نفعله، خاصة اذا كان العجز مرتفعاً.
ويعتقد كيتينغ ان استراليا لا تستطيع تحمل التخفيضات الضريبية التي تعهد بها تيرنبل. لأن فرض التخفيضات يرغم الحكومة للبحث عن مصادر مداخيل بديلة اخرى.
وقال انه في حال رفعت الحكومة الضرائب بنسبة 1 ٪ فان معدلات الضريبة في استراليا تبقى اقل من كندا ونيوزلندا ودول اخرى.