المطران طربيه: «كفى قتلاً ودمارًا وتشريدًا وتهجيرًا في سوريا»
الأب الفرخ: الهدف الأساسي لوجود النصب التذكاري، تربويّ، تعليميّ، وحضاريّ

جاءنا ما يلي:

بمناسبة ختام سنة «الشهادة والشهادة» الّذي أعلنها سينودوس الأساقفة في الكنيسة المارونيّة برئاسة غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، والّتي تمتدّ من 9 شباط عيد أبينا مار مارون وتنتهي في 2 أذار عيد البطريك الأوّل لكنيستنا المارونيّة، مار يوحنّا مارون؛ وبدفع من قداسة الحبر الأعظم مار فرنيس بابا روما، حيث أعلن أن تكون سنة 2017 سنة تكريميّة للشهداء في كلّ كنيسة محليّة.

من هذا المنطلق كانت كنيسة مار شربل _بانشبول في سيدني محطّةً لختام سنة «الشهادة والشهداء»، بناءً على مبادرة إتّخذها رئيس وجمهور دير مار شربل وأرادها صاحب السيادة راعي الأبرشيّة المطران أنطوان ?شربل طربيه وكهنة الأبرشيّة المارونيّة في أوستراليا.
وأقيم إحتفال حاشد ترأسه المطران أنطوان طربيه وعاونه الأب لويس الفرخ والأب مارون موسى والأب أنطوان طعمه، والأب إيلي رحمة، بالإضافة إلى الآباء جمهور الدير.

كما وشارك في الذبيحة الإلهيّة حضور حاشد، في مقدّمهم قنصل لبنان العام في نيوساوث ويلز شربل معكرون، والبروفوسور فيليب سالم؛ ورئيس مجلس إدارة بنك بيروت وبنك سيدني الدكتور سليم صفير، ورئيس الرابطة المارونيّة باخوس جرجس، وأعضاء الرابطة.
ورؤساء ممثّلي الأحزاب اللبنانيّة في سيدني: جهاد داغر عن القوات اللبنانيّة، طوني طوق، طوني رزق عن حزب التيار الوطني الحرّ، فادي الملّو عن تيار المردة، لودي فرح أيّوب عن حزب الكتائب، طوني نكد عن حزب الوطنيّين الأحرار، وسليم معوّض عن حركة الإستقلال؛ بالإضافة إلى وجوه صحافيّة وإعلاميّة شاملة.
بحضور طلاّب معهد مار شربل والأساتذة والإداريّين مع مدير المدرسة الأب مارون يوسف.
كما وخدم الإحتفال جوقة مار شربل بقيادة الأب مارون يوسف.
بدايةً رحّب رئيس الدير والرعيّة الأب لويس الفرخ بسيادة المطران طربيه، وشكر له على مبادرة إختياره كنيسة مار شربل كمحطّةٍ لختام سنة «الشهادة والشهداء»، ثمّ أعطى لمحة تاريخيّة عن النصب التذكاريّ St Charbel Memorial Square «وأكّد، أنّ الهدف الأساسيّ لوجود النصب التذكاريّ، كان وما زال مرجعًا تربويًّا يذكّر طلاّبنا بالمحطات التاريخيّة المتعلّقة بإنماء وتطوير هذه المؤسّسة الرهبانيّة والراعويّة والتربويّة والإجتماعيّة.»
وبعد الإنجيل المقدّس ألقى صاحب السيادة عظة تحدّث من خلالها عن معنى الشهادة في الكنيسة المارونيّة معدّدًا قافلة شهداء الكنيسة، ابتداءً من تلامذة مار مارون الـ 350 شهيدًا إذ يصادف ذكرى يوبيل الـ 1500 سنة على إستشهادهم، وغيرهم من الشهداء الّذين أرووا بدمائهم الزكيّة أرض لبنان الوطن والعالم…

وشرح معنى الشهادة والإستشهاد من خلال تعليم الكنيسة على مرّ العصور، قائلاً:» إنّ كنيسة الألفيَّة الأولى وُلدت من دماء الشهداء الّتي كانت وما تزال بذارًا إيمانيّة خصبة…وأصبحت الشهادة المؤدّاة للمسيح حتّى الدمّ تراثًا مشتركًا بين كلّ المسيحيّين.»
وأردف قائلاً:» وما إحتفالنا في هذا المساء إلاّ لإحياء ذكرى هؤلاء الشهداء الّذين أحبّوا الميسح وتبعوه بكل جرأة وإيمان…» وقد حدّد سيادته الخلاصة الّتي طبعت سنة الشهادة والشهداء من خلال ثلاثة معانٍ: 1- الإستعداد الدائم للإستشهاد؛ 2- ةالتمسّك بالحريّة في عيش الإيمان؛ 3- التعلّق بالروحانيّة المارونيّة المشرقيّة السريانيّة الأنطاكيّة في مجتمعنا الأوسترالي والتعرّف عليها ونشرها للأجيال المارونيّة القادمة.»
وفي الختام توجّة سيادته بصلاة لامس من خلالها وجع وألم وتشريد المسيحيّين الّذين يعانون منه في الشرق الأوسط وبخاصّة في سوريّا، إذ علا وجعه من خلال ما قال» كفى قتلاً ودمارًا وتشريدًا وتهجيرًا في سوريّا.»

كما وشكر الأب الفرخ على هذه الدعوة ومن خلاله الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة.
وبعد أنتهاء الذبيحة الإلهيّة إننتقل موكب الإحتفال من كنيسة مار شربل بإتجاه ساحة معهد مار شربل يتقدّمه طلاّب المعهد والمدعوّوين ثم الكهنة برئاسة المطران طربيه على وقع نغم شجيّ أحيَته نوبة مار يوحنّا للروم الملكيّين حتى وصلوا إلى النصب التذكاري حيث باركه سيادته ومن ثمّ أزاح المطران طربيه والأب الفرخ الستار عن اللّوحة التذكاريّة الّتي تخلّد ذكرى المناسبة، ومن بعدها وضع المطران طربيه والأب الفرخ ومن ثم المدعوّيّن الورود كما واطلقت البالونات في الهواء رمزًا وتذكارًا لأرواح الشهداء. وأخيرًا دُعي الجميع لكوكتيل المناسبة.