يزور استراليا حالياً رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزيف جبرا لمواكبة مؤتمر الطاقة الاغترابية ولتأسيس مجموعة خريجي الجامعة اللبنانية الاميركية في سدني ويوجد حالياً 42 مجموعة في العالم.
«لأن كل جامعة لا تهتم بالقدامى فيها تكون لا تعني شيئاً فالقدامى هم العنصر الهام للجامعة في المجتمعات».
د. جبرا زار مكاتب المؤسسة الاعلامية يرافقه نائب الرئيس عبدالله الخال ومسؤول الاعلام والعلاقات العامة في الجامعة والمستشار الخاص للرئيس الزميل كريستيان اوسي.
وعن مشاركته في مؤتمر الطاقة الاغترابية في سدني يقول جبرا:
«هذه المرّة الثالثة التي اشارك فيها بمؤتمر الطاقة بدعوة من وزارة الخارجية اللبنانية وسيكون لي مداخلة بعنوان «الغنى والتنوّع في استراليا» والعلاقة الجامعية مع لبنان على كل المستويات الادارية والاكاديمية والطالبية.
فنحن نعيش في قرية كونية ولا يمكن ان نبقى متقوقعين. والصلة مع اللبنانيين في المهجر هامة جداً. كما ان التبادل الثقافي بين لبنان واستراليا مهم جداً ويجب ان يتسع التبادل الجامعي عبر زيارات متبادلة بين طلاب البلدين .
< متى تأسست الجامعة اللبنانية الاميركية؟
> تأسست الجامعة كأول مدرسة لتعليم الأناث في الامبراطورية العثمانية سنة 1835 واسستها امرأة اميركية من ولاية كوناتيكيت تدعى سارة هانتنتن سميث واول سنة انضم الى المدرسة 3 بنات وراحت المدرسة تتسع الى ان اصبحت جامعة LAU سنة 1993 وقبل ذلك كانت معهداً تعليمياً.
والآن يوجد في الجامعة 8500 طالب (4300 في بيروت و4200 في جبيل) يتوزعون على 7 كليات: اداب وعلوم، هندسة، هندسة ديكور، ادارة اعمال، صيدلة، تمريض، طب ومستشفى رزق الذي اصبح مستشفى جامعي لنا ولدينا اول مركز لجامعة شرق اوسطية في نيويورك ويهتم بكل علاقاتنا في اميركا وكذلك يهتم بتبادل الطلاب.
ولدينا توأمة مع جامعات شيكاغو وأيوا وكاليفورنيا وغيرها الكثير في الولايات المتحدة واوروبا».
< ما تصنيفكم بين الجامعات في لبنان؟
> «نحن من الجامعات الثلاث الاولى في لبنان وهي جامعة بيروت الاميركية وجامعة القديس يوسف والجامعة اللبنانية الاميركية. وعدد التلامذة لدينا ولدى الجامعة الاميركية متقارب.
< هل تجدون مشاكل في تسديد اقساط الطلاب؟
> الحالة الاقتصادية في لبنان صعبة حالياً. ونحن وضعنا تسهيلاً لدخول الطلاب الى الجامعة عبر مساعدات قيمتها 30 مليون دولار اميركي حيث يقدم الطالب ملفاً ويتمّ درس وضعه والمساعدات التي يستحقها. وفي ذات الوقت يعمل هؤلاء التلاميذ في المكاتب الجامعية.
وهذا المبلغ 30 مليون دولار لا يكفي لسوء الحالة وللأسف، وانا احاول زيادة هذا المبلغ عبر جولات في اميركا والخليج واوروبا والمصارف اللبنانية لأن لدينا طلاباً اذكياء يستحقون دخول الجامعات».
< وماذا عن قيمة الاقساط؟
> اقساطنا هي اقل من اقساط الجامعة الاميركية. والاقساط تتغير حسب الاختصاص وتتراوح الاقساط بين 13 الف دولار في كلية الآداب والعلوم و30 الف دولار اميركي في كلية الطب. ونحن الجامعة الوحيدة في العالم خارج الولايات المتحدة لديها اعتماد لكلية الصيدلة في اميركا.
د. جوزيف جبرا
انهى دراسة الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت وغادر لبنان سنة 1969 الى الولايات المتحدة (لوس انجلوس) رغم حصوله على منحة من جامعة السوربون الفرنسية. تابع في اميركا دراسته الجامعية على امل العودة الى لبنان بعد الانتهاء من اختصاصه.
سنة 1972 جاءه عرض من جامعة سانت ماري في هاليفاكس في كندا فلبى الدعوة وبعد سنتين اصبح نائباً لرئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية وكان يدرّس القانون الدولي والادارة العامة ومادة الشرق الاوسط وبقي في كندا حتى سنة 1990 علماً ان الحرب منعته من العودة الى لبنان.
وبعد عرض من جامعة لوايولا اليسوعية في لوس انجلوس له ولزوجته الاميركية نانسي انتقلا اليها ومكثا 14 سنة وكان نائباً لرئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية وكان يدرّس في ذات الوقت.
في احد ايام سنة 2013 قالت له السكرتيرة ان شخصاً يريد ان يقابله وهو من مؤسسة تهتم بالبحث عن الوجوه الاكاديمية الناجحة في العالم. فلبى د. جبرا الدعوة الى لقاء مع مجلس امناء الجامعة اللبنانية الاميركية في نيويورك. ومنذ ذلك اليوم تمّ الاتفاق وتمّ نقل مجلس الامناء الى مدينة نيويورك وقد كان خارجها وقال لمجلس الامناء يومها: «اليوم لبنان يردّ الهدية لكم هو هذا المركز ليكون جسر تواصل مع لبنان».
وتسلم رئاسة الجامعة في لبنان سنة 2014 وما زال.
في 10 نيسان ابريل المقبل سيتسلّم د. جوزيف جبرا جائزة «لايف اتشيفمانت» التي تمنحها مؤسسة ATL «اميركان تاسك فورس فور ليبانون».