بقلم / رئيس التحرير

أنطوان القزي

الكباش المعلوماتي – الالكتروني بين المقدّم سوزان الحاج حبيش والمخرج زياد عيتاني، هو بشكل لا يقبل الجدل كباش بين جهاز امن الدولة وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، كباش بين مؤسستين امنيتين لبنانيتين كان من المفروض ان تنسّقا فيما بينهما لا ان تنشرا غسيلهما على سطوح الاعلام.
المؤسف ان الكباش تحوّل طائفياً – مذهبياً، على الأقل هذا ما ظهر على شبكات التواصل الاجتماعي مما اضطر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ان يتدخلا ويضعا حداً لأمر انطلق خطيراً، اذ ان التهليل لزياد عيتاني بدا وكأنه محصور بفئة لبنانية تثأر لما قام به فرع المعلومات.
هناك حقيقة واحدة يجب التسليم بها وهي انتظار الانتهاء من التحقيقات، وهناك حقيقة مقلقة ظهرت في الأيام الماضية اظهرت وكأن جهاز امن الدولة مسيحي وجهاز المعلومات مسلم – سنّي مما يؤكد ان الاجهزة في لبنان باتت مذهبية ولا يستطيع المسؤولون إخفاء ذلك، فكل جهاز في لبنان يستطيع اي مواطن ان يسمّيه الى اي فئة او على اي مذهب هو محسوب وهذا الأمر ليس صحياً ابداً.
فما حصل بين سوزان كشخص وبين زياد كشخص لا يجب ان ينسحب على الاجهزة و على مجتمع بكامله: أناس يصفّقون لهذا وأناس يناصرون تلك في وقت المطلوب فيه هو التصفيق للعدالة وحدها!.