بقلم / هاني الترك  O A M

طالعتنا الاخبار هذا الاسبوع ان البنتاغون يجرى برنامجاً سرياً للغاية لا يعلم به سوى حفنة من الرسميين لمعرفة فيما اذا كانت الاطباق الطائرة UFO وهماً ام حقيقة.
وكانت البنتاغون قد اجرت برنامجاً للتحقيق في الظاهرة منذ عام 2007 واستمر حتى عام 2012 لمعرفة فيما اذا كانت هذه الاطباق هي طائرات سريعة على شكل اشباح ام انها اطباق طائرة لكائنات عاقلة في الفضاء.
وقد رصد البنتاغون لفتح التحقيق مجدداً 31 مليون دولار سنوياً.
وكانت المخابرات المركزية الاميركية قد اطلعتنا هذا العام على الملايين من الوثائق ومن بينها تقارير مفادها عن رؤية الاطباق الطائرة.
وبمناسبة فتح البنتاغون للقضية الشائكة مرة اخرى لتحقيق فيها لنا وقفة اذ اني احد المهتمين بالدراسات والابحاث عن طبيعة الاطباق الطائرة.. فالبعض يؤيد وجودها.. والبعض الآخر ينفيه.. وما هي الحقيقة في هذا الموضوع؟
منذ 25 قرناً من الزمن والناس يعتقدون انهم يرون اجساماً مضيئة في الفضاء الفسيح.. والذي نسميه في ايامنا هذه الاطباق الطائرة UFO.. وقد احتار الناس من امرها فيما اذا كانت اجسام حقيقية قادمة من العالم الآخر ام لا.. ولكن هذه القضية مرتبطة ايضاً بمسألة وجود كائنات عاقلة في الكون الفسيح ام لا.. واني اميل الى الترجيح بصحة وجود الاطباق الطائرة التي يدعي بعض الناس انهم رأوها.. لأني اميل الى الاعتقاد بوجود كائنات عاقلة في الكون.. مع ان العلم لا يزال يبحث في هذه القضية التي تعتبر اعقد قضية علمية يواجهها العلماء.. وتتعلق بمصير كوكب الارض واصل الكون وطبيعته ومستقبل الديانات.. اي انها ستقلب فكر البشرية رأسها على عقب.
واذا كانت الكائنات العاقلة موجودة بالفعل في الكواكب الاخرى ففي الأغلب انها متقدمة علينا من النواحي الاجتماعية والتكنولوجية والروحانية .. ولكن المشكلة ان هذه الكواكب التي يحتمل وجود حياة وكائنات عاقلة عليها بعيدة بعداً شاسعاً عن كوكب الارض.. فلا يمكننا الوصول اليها الا اذا طورنا التكنولوجيا التي نعرفها وتمكنا من السفر بسرعة الضوء.. فإن بعضها يبعد عن كوكب الارض بآلاف وملايين ومليارات السنوات الضوئية.. والحل لهذه المعضلة هو الانتظار والاعتماد على الاشارات التي نرسلها من كوكب الارض عبر الراديو التلسكوبي.. فإذا كانت بالحق هذه الكائنات موجودة فقد تستجيب على الرسائل التي نبثها عبر الراديو التلسكوبي.. ولا مجال امام البشرية سوى الانتظار لتلقي الاشارات.
ربما تكون هذه الكائنات العاقلة التي تقوم بزيارة كوكب الارض موجودة في الاطباق الطائرة.. فهناك قصص كثيرة جداً يدعى اصحابها انهم اختطفوا الى داخل الطبق الطائر وان الكائنات العاقلة تجري الاختبارات عليهم.. ويدعي البعض من البشر انهم اتصلوا جنسياً مع هذه الكائنات.. وقد سردوا تفاصيل لقائهم مع تلك الكائنات تحت التنويم المغناطيسي.. والغريب ان تلك الكائنات تترك علامات على رقاب الذين يقابلونهم من البشر.. وهي اشارة موحدة عبارة عن بقع حمراء في الرقبة.. وفي مقال موضوعي قرأته منذ فترة ان ناظر مدرسة مع زوجته كانا يقودان السيارة في منطقة كيرنز في كوينزلاند.. وقد اوقفهم طبق طائر.. وفي الوهلة الاولى للقاء فقدا وعيهما.. ولا يذكران شيئاً مما حدث لهما.. ولكن قام الأطباء النفسانيون بتنويمهما عن طريق التنويم المغناطيسي وكل على حدة.. وسردا كل ما حدث.. والغريب انه تطابقت اقوالهما مع بعضها البعض.. وطبعاً وجود علامة حمراء حول العنق.. وهناك معالج نفساني له عيادة تقع في منطقة باراماتا مهنته علاج الناس الذين يدعون انهم اتصلوا او اختطفوا من قبل الكائنات العاقلة.. ويحيل اليه هذه الحالات الاطباء الاختصاصيون من جميع انحاء استراليا.. لأن مهنته الوحيدة هي علاج الناس اصحاب تلك الحالات.
وبالطبع لا اقطع بأن الاطباق الطائرة هي حقيقة.. ولكن اميل الى ترجيح ذلك.. لأن العلماءانفسهم منقسمون حول هذه القضية ولا يعلمون الحقيقة.. واذا كانت الاطباق الطائرة حقيقة.. فمن الطبيعي ان يأتي فيها كائنات عاقلة متقدمة تعرف التكنولوجيا الفائقة التي لا نعرفها على سطح الكرة الارضية او ربما تكون القوانين الفيزيائية المنظمة لتلك الكوكب مختلفة عن القوانين التي تنظم كوكب الارض.
ومع ان العلماء منقسمون نحو قضية الاطباق الطائرة المرتبطة بوجود الكائنات العاقلة في الفضاء فإن المدير العام لمؤسسة البحوث الفضائية الاسترالية يقول انه متأكد من وجدو كائنات عاقلة تسكن الكواكب الاخرى.. ولكن المشكلة هو كيفية التوصل اليها او وصولها الينا.. وعلى اي حال ان البحث في هذه القضايا قد حيّر العلماء وتوجد نظريات كثيرة متضاربة مع بعضها وتتناقض.. ولا ارى العلماء يتفقون مع بعضهم في حسم تلك القضايا.. ولكن البحوث لا زالت جارية.. وربما يحل العلماء يوماً هذا اللغز الكبير.. وما علينا سوى الانتظار.