أنطوان القزي
بعد حادثتي مشمش والجاهلية الانتخابيتين: الأولى بين أنصار المرشح زياد حواط وأنصار التيار الوطني الحرّ في بلدة مشمش قضاء جبيل، والثانية بين انصار الحزب التقدمي الاشتراكي وانصار وئام وهّاب في بلدة الجاهلية قضاء الشوف، ومع استمرار السجالات الانتخابية الحادة التي تعصف بالمتخاصمين خاصةً ما حصل في الطريق الجديدة من اعتداء على مرشحين، يطلّ رئيس الحكومة سعد الحريري وغداة الحصول على 11 مليار دولار من مؤتمر «سيدر» ليعترف ان لبنان غير مهيأ بما يكفي للتعامل مع هذه المساعدات، لا على مستوى البنى التحتية ولا على مستوى الانسجام الحكومي.
والكل يتذكر عندما اطلّ الحريري من الرياض مع بولا يعقوبيان بعد تقديم استقالته على الشاشة الفضية، عندما شكا من جملة من شكا منه صراع الوزراء وتعطيل المشاريع..
عاد الحريري الى لبنان من باريس محمّلاً بأكياس الذهب الدولية ورغم ذلك ما زال يشكو، فكيف سيكون الأمر مع الحكومة المقبلة ما بعد الانتخابات والاطراف الحكومية هم انفسهم ومعظم الوزراء الحاليين ومن معظم الاتجاهات السياسية سيعودون وبعضهم سيتسلّم ذات الحقائب، لا بل ستزداد الأمور صعوبة مع تراجع عدد نواب كتلة المستقبل النيابية وازدياد اصوات المعارضة.
فهل مع جميل السيد وعبد الرحيم مراد وربما مع جهاد الصمد وفيصل كرامي سيكون عمل الرئيس الحريري اكثر سهولة؟
ولماذا “نشحد” إذن ونمدّ أيدينا للعالم كل بضعة اشهر ما دمنا غير قادرين على استثمار الشحادة ؟؟