بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
ما كاد برنابي جويس يتنفّس الصعداء بعدما اطلّت زوجته ناتالي على الاعلام مطالبة بترك زوجها في منصبه نائباً لرئيس الوزراء، حتى اطّلت زعيمة الحزب الوطني في غرب استراليا ميا دايفيس مطالبة برحيل برنابي جويس لأنه «فقد ثقتنا بسبب ما اثاره من تصدّع داخل الحزب» .
وزوجة جويس ناتالي قررت مسامحته مدعومة من بناتها الاربع: اوديت (15 سنة)، وكارولين (17 سنة) وجوليا (19 سنة) وبريجيت (20 سنة) اللواتي قررن دعم الوالد والزوج بعدما اثرنَ منذ ايام علاقته بموظفته فيكي كامبيون.
ويبدو ان بنات جويس الاربع اردنَ الاحتفاظ بشقيقهم الجديد الذي تحمل به كامبيون، وهنّ تراجعنَ عن موقفهن السابق من والدهن ونسيت البنات ان قصة والدهن لم تعد محصورة بين اربعة جدران وتحت سقف منزلي واحد وخاضعة لأحكامهن وقراراتهن، لأنها قصة رأي عام تتعلق بمواصفات السياسي الذي يمثّل الشعب.
بإمكان الزوجة ناتالي ان تنام على غضب وتصحو على رضى عندما يكون الامر بعيداً عن العامة، فهذا شأنها لأن كثيرين لاي فهمون ان السياسي لم يعد ملك نفسه بل هو وتصرفاته ملك الناس وإلاّ ما هو دور صندوقة الاقتراع؟!.
الغضب «الوطني» انطلق مع ميا دايفيس من غرب استراليا، فهل يلقى آذاناً صاغية في كانبرا؟!
واذا كانت الزوجة ناتالي متسامحة او جعلوها تتسامح، فهل الغريمة السياسية ميا ستكون كذلك!؟.