كتبت المؤلفة كاترين ماغريغور مقالاً مستفيضاً هاماً في صحيفة الدايلي تلغراف تعليقاً على اعلان رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل ان حكومته تضع قيد الدرس طلب الحلف الاطلسي (الناتو) بإرسال استراليا المزيد من القوات الى افغانستان هذا ملخص عنه:
ان كل رؤساء الوزراء الاستراليين عبر التاريخ الاسترالي قد قادوا استراليا الى حروب سواء حروب عالمية او حروب اقليمية او بعيدة خارج استراليا باستثناء مالكولم تيرنبل ولكنه بموافقة على درس طلب الحلف الاطلسي فقد ينضم الى الرؤساء الاستراليين الذين قادوا الحروب مع انه بطبيعته لا يميل الى الحروب والشعب الاسترالي حالياً لا يحبذها مثل الاجيال السابقة التي كانت على استعداء تعريض حياتهم الى الخطر مثل الأيام المظلمة في الحربين العالميتين الاولى والثانية. فما يشغل الجيل الحالي هو قضايا الاسكان وغلاء المعيشة اكثر من الميل  نحو المشاركة في الحروب.
اثر الهجمات على البنتاغون في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 في عهد رئيس الوزراء الاسبق جون هاورد اكد هاورد على معاهدة الدفاع المشترك التاريخية مع الولايات المتحدة ونيوزلندا وارسل القوات الاسترالية الخاصة الى افغانستان بهدف الاطاحة بنظام طالبان.
وبعد ذلك خفضت استراليا من حجم قواتها  في افغانستان وتحولت الى العراق وعادت وارسلت قواتها الى افغانستان كجزء من مشاركتها في الحف الاطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة من اجل هزيمة طالبان.
فقد واصلت القوات الاسترالية المشاركة في الحرب لمدة 16 عاماً دون توقف وكل رئيس وزراء يعلم جيداً انه ربما يُقتل الجنود الاستراليون بسبب قرارات رئيس الوزراء للمشاركة في الحرب.
فإن تيرنبل لا يميل للمشاركة في الحروب مثل طوني آبوت المولع للمشاركة في الحروب وهذه ميزة جيدة لـ تيرنبل . ولكن من الصعب معرفة ما هو حجم المشاركة التي سوف يقررها تيرنبل.
فإن الوضع الأمني في افغانستان اخذ في التدهور وعلى تيرنبل اتخاذ الحذر من تحديد طبيعة المشاركة التي سيقدمها في حرب افغانستان الخاسرة. فكان قد رفض طلباً من الادارة الاميركية في عهد اوباما بتقديم المزيد من الدعم الاسترالي لقوات التحالف في افغانستان.
فإن الاستقرار في افغانستان لن يؤدي الى تأمين الاستقرار على المدى البعيد في جنوب شرق آسيا.
فلو كان هناك اي هجوم كان سينجح في افغانستان فقد ضاع الوقت الآن وولت الفرصة.
فقد قامت القوات الاسترالية الخاصة بعمليات عسكرية قتالية اوقعت خسائر فادحة عند الاعداء. ولكن جهودها قد تقوضت لفقدان استراتيجية وطنية لاهداف مهامها في افغانستان وكانت مشاركة استراليا بـ ديبلوماسية عسكرية فقط. فإن استراليا شريك صغير في الحرب وتفتقد الى اهداف استراتيجية محددة ومجرد دعم للأميركيين فقط.
ويفتقر القادة للوحدات العسكرية الاسترالية في افغانستان الى وضوح مهامهم. وتعلم الحكومة ان بعضهم قد يتعرض للقتل في الحرب برغم اعتزازهم بمهامهم واذا تطلب الأمر فإنهم على استعداد للعودة ثانية للمشاركة في الحرب.
فإن موقف استراليا الحربي في افغانستان هو الشغل الشاغل لـ تيرنبل حيث اجتمع مرتين مع الرئيس الافغاني محمد اشرف غاني وقام بزيارة افغانستان مرتين.
واكد تيرنبل لـ غاني تعهد استراليا نحو مساعدة افغانستان على الأمد البعيد.
ولكن ليس هناك حكمة في تأمين هذا التعهد بدون وجود قوات اميركية مكثفة في افغانستان.