عانت استراليا ما عانته من سقوط ضحاياها في اندونيسيا،  من تفجير بالي في 12 اكتوبر تشرين الاول سنة 2002 حيث سقط 88 استرالياً، الى تفجير السفارة الاسترالية في جاكارتا  في 9 ايلول سبتمبر سنة 2004 ، وبين سنتي 1995 و2014 غرقت عشرات المراكب في البحر الاندونيسي بعدما افلتت جاكارتا الحبل على الغارب لمهربي البشر واحدى هذه البواخر اجبرها رجال الأمن الاندونيسيون في التسعينات على الابحار فسقط على متنها عشرات العراقيين. ولا يزال مهربو البشر يسرحون ويمرحون ويصدّرون اللاجئين الى استراليا.
اليوم استفاقت العدالة الاندونيسية لتحكم بالإعدام على الاستراليين اندرو تشان وميوران سوكوماران، كلامنا ليس دفاعاً عن المهربين بل لاعتماد عدالة سويّة بين الناس، إذ كيف لا يزال مرتكبو تفجيرات بالي طليقين في حين تستفيق العدالة الاندونيسية فجأة على  تسديد حسابات سياسية لاستراليا البلد الذي كان في طليعة دول العالم التي تعاطفت مع اندونيسيا بعد اعصار تسونامي الشهير يوم وقف الاستراليون على الطرقات والمفارق يجمعون المال لمساعدة ضحايا التسونامي، ويوم ارسلت استراليا الاطباء وفرق الاغاثة وطائرات تحمل الطعام والكساء الى المنكوبين.. استراليا لا تطالب بالعفو عن المرتكبين والمجرمين. استراليا التي تمنح اندونيسيا 500 مليون دولار كل عام، تطالب بممارسة عدالة حقيقية وسوية بين البشر.