ماري الظواهرة  وطفة – ملبورن

أنا لا أعطش ..
ولا أشعر بالجفاف ..
وكيف لي أن أتصحر ؟؟
وأنا وهبني الله من إسمي نصيب..
الماء……..والري ..
ما….ري
تفيض بداخلي مشاعر متناقضة ..
وتتأجج بدمي فيضانات من أحاسيس ..
تربطني صداقة مع السماء ..
اعانق الغيوم …
واتكئ على القزح الملون..
بعد انتصار المطر ..
وبزوايا الليل اتسامر مع النجوم ..
فيغار القمر ..
أمد سطوري إليه ..
وأرسل له باقة ندى وياسمين ..
ليقبلها وينثرها بملء الفضاء ..
فتباغتنا الشمس ..
لينام الليل حاضنا خبايا الاسرار ..
وأقبض بداخلي على الكلام ..
فلا أحب البوح للشمس ..
أسير فيتبعني ظللي ..
أرش من مائي هنا وهناك ..
فتنبت العطور على شكل زهور ..
وأمضي ….امضي كي أعود ..
كحبات قمح لملمتني الشمس  ..
وأعادت وبذرتني ..
لأنمو من جديد …
هي الحياة ..
من شباكي المزركش ..
بكل الحب ..