ان زيارة نتنياهو الى استراليا هي فرصة ذهبية لاستراليا بقيادة تيرنبل على حث اسرائيل قبول حل الدولتين وإيقاف الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية كشرط اساسي لإستئناف محادثات السلام اذ ان استراليا تؤيد حل الدولتين. فإن حزب العمال بقيادة بوب هوك وكيفن راد وبوب كار وبيل شورتن يؤيدون اعتراف استراليا بالدولة الفلسطينية المستقلة مع 137 دولة من مختلف اراء العالم وإيقاف الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية.
اما حل الدولة الواحدة التي تضم الفلسطينيين واسرائيل الذي لوح به الرئيس الاميركي ترامب فهو مقبول للسلطة الفلسطينية بشرط منح الفلسطينيين الحقوق السياسية والمدنية في الانتخابات والترشح في النظام السياسي للدولة.
غير ان الشارع الفلسطيني غير مهيأ لحل الدولة الواحدة الآن ويفضل الفلسطينيون حل الدولتين والرأي العام العالمي يؤيد حل الدولتين وهذا ما يجب ان تقوم به استراليا اثناء الزيارة التاريخية. فإن الصحافة الاسترالية احتفلت بالزيارة وزمرت وطبّلت للديمقراطية الاسرائيلية ولكنها لم تتطرق الى قمع الفلسطينيين واستمرار الاحتلال الاسرائيلي. وسوف يقوم تيرنبل بزيارة اسرائيل في 31 في شهر اكتوبر المقبل للاحتفال بمرور مئة عام على معركة بئر السبع في الحرب العالمية الاولى عام 1927 التي انتصرت فيها القوات الاسترالية على العثمانيين.