نشر الصحفي الاميركي فيليب راكير اهم ما ورد في الاتصال الهاتفي بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء استراليا مالكولم تيرنبل، وتناولت المحادثات الثنائية الاتفاقية المعقودة بين الحكومة الاسترالية والرئيس السابق باراك اوباما والتي توصي بنقل لاجئي مانوس وناورو الى الولايات المتحدة.
ووصف الصحفي فيليب راكير المكالمة الهاتفية انها كانت حادة وجدلية وعدائية بين الزعيمين.
وادعى راكير ان ترامب يعتبر هذه الاتفاقية انها  رديئة، كما اعلن الصحفي على الـ ABC وقال ترامب لتيرنبل: انها اسوأ اتفاقية على الاطلاق، متهماً رئيس الوزراء انه يسعى الى تصدير ارهابي جديد الى اميركا كالذي افتعل تفجيرات بوسطن. واعتبر ترامب ان عملية نقل اللاجئين تسيء اليه سياسياً على الساحة المحلية داخل الولايات المتحدة. وهو يعتبر هذه الصفقة سوف تهدّد الامن القومي . وكرر ترامب انه لا يريد هؤلاء الناس.
ولفت الصحفي انه كان من المفترض ان تدوم المكالمة حوالي ساعة بين الزعيمين، لكنها لم تتخط 25 دقيقة. وذكر ترامب انه اجرى 5 اتصالات مع قيادات دولية، لكن هذه هي الأسوأ والأصعب بنظره، كما وصف ترامب المحادثات انها مثيرة للجدل وعدائية. ولفت الصحفي ان المحادثات لم تكن احياناً ديبلوماسية، كون ترامب ليس اصلاً رجل سياسة بطبعه بل رجل اعمال بالدرجة الاولى.
وكتب الصحفي غريغ جانيت معلقاً: ان ترامب ليس بسياسي، انه رجل اعمال، بائع عقارات ووسيط تجاري تمكّن من الوصول الى البيت الابيض ويهدّد الآن بتعطيل النظام العالمي. وهو لا يولي اهمية الى ان استراليا هي بلد حليف للولايات المتحدة منذ سنوات طوال وان كل ما يهمه هو قضية اللاجئين وتطبيق نظرته السياسية لها، لذا لم يترك مجالاً للمشاعر الديبلوماسية الطيبة عندما ناقش موضوع اللاجئين مع تيرنبل.
وعلّق راكير قائلاً انه ليس من المعتاد تسريب مضامين المحادثات الهاتفية بين الرئيس الاميركي وزعماء آخرين غير ان احد اعضاء مجلس الشيوخ سرّب تفاصيل هذا المخابرة.
وتجدر الاشارة ان رئيس الوزراء الاسترالي تيرنبل احتفظ بالصمت والتكتم على تفاصيل هذا الاتصال.
ويعتقد مراقبون ان مصير هذه الاتفاقية بين البلدين هو غامض رغم اعلان البيت الابيض ان الادارة الاميركية لا تزال تقيم مضامينها.
كذلك كتب الرئيس ترامب على صفحة تويتر انه  لا يزال يدرس هذه الاتفاقية.
ويذكر الصحافي راكير ان ترامب كرّر لتيرنبل انه يحترم الاتفاقيات التي ابرمتها الادارة الاميركية مع اطراف اخرى. وهذا يترك فسحة من الأمل قد تسمح لمعالجة قضية اللاجئين عملاً بالاتفاقية الاسترالية الاميركية. وتأمل الحكومة الاسترالية ان تلتزم ادارة ترامب بتنفيذها في الوقت الملائم.
واثار نشر هذه التفاصيل ردود فعل من قبل الاميركيين الذين لم يصوّتوا لــ ترامب وقدم عديدون الاعتذار لاستراليا وشعبها بسبب الاهانات التي صدرت عن رئيسهم.