كلمة رئيس التحرير/ أنطوان القزي

تناولت الصحف الأسترالية تاريخ رئيسة  حكومة نيوساوث ويلز الجديدة علادس برجيكليان بشيء من الخبث حين قالت أنها لم تكن تجيد الانكليزية في بداية عهدها المدرسي، ثم أنها اول رئيس حكومة أحراري تعلّم في المدارس الرسمية.
تدرك وسائل الاعلام هذه ان ابناء المهاجرين لا يفقهون الانكليزية في مطلع عهدهم ، وتدرك أيضاً ان أكثر من نصف الذين يحققون علامات متفوقة في الشهادة الثانوية العليا  هم من تلامذة المدارس الرسمية.
وتدرك هذه الصحف أن ونستون تشرشل بطل الحرب العالمية الثانية وأبرز شخصية بريطانية في القرن العشرين ولم يحرز أي نجاح في المدرسة الثانوية ولم يتمكن أبدا من الوصول لصفوفها العليا فتركها والتحق بالمدرسة الحربية الملكية بساندهيرست وتخرج منها عام 1894.
كما أنّ الرئيس البرازيلي الأسبق صاحب الانجازات الكبرى في بلاده لولا دا سيلفا توقف عن التحصيل الدراسي في سن العاشرة من عمره عندما كان في السنة الخامسة من التعليم الأساسى بسبب الفقر الشديد والظروف الصعبة التي كانت تمر بها العائلة.
وأنّ الكاتبة البريطانية أغاثا كريستي التي بيع من كتبها ما يقارب ملياري نسخة، لم تلتحق بأي مدرسة قط، وتلقت تعليمها في المنزل على يد والدتها، وقد كان الفضل لهذه الوالدة في توجه أجاثا نحو الكتابة والتأليف وهي في سن صغيرة.
وتدرك الصحف أنّ بيل غيتس مؤسس العملاق مايكروسوفت بلغت ثروته نحو 79 مليار دولار وصلت ثروته عام 1999 نحو 100 مليار لم يحصل على الشهادة الجامعية التحق بجامعة هارفارد الاميركية عام 1973
وترك الجامعة لإدراكه انها ليست الافضل لطموحه ثم اسس مع صديقة آلن شركة مايكروسوفت لإنتاج البرمجيات.
وأنّ وماس اديسون صاحب رابع اهم اختراع بالعالم سجلت له 1003 براءة اختراع اهمها المصباح الكهربائي و البطارية الكهربائية لم يلتحق بالمدارس سوى ثلاثة اشهر فقط ، وقالت مديرة المدرسة لأمة «إنه غبي و بليد» وقامت بتعليمه بالمنزل حتى اصبح توماس اديسون اعظم علماء العالم.