بقلم هاني الترك OAM

تقول مقالة في صحيفة الاستراليان يوم السبت ان الكنيسة الكاثوليكية لديها 28 كاهناً مختصاً بطرد الارواح الشريرة للتعامل مع تزايد الطلب على تأثير النفوذ الشيطاني المتعلق بالامراض الاجتماعية مثل ارتكاب الجرائم وتعاطي المخدرات والتعامل بالجنس الفاضح.. ويقول الأب الكاهن غريغوري جوردون انه يتعامل مع ثلاث  حالات طرد الارواح الشريرة كل اسبوع واحياناً حالة لكل يوم والاصابة بالروح الشيطانية هو البعد عن الله .. حتى ان البابا فرنسيس اعلن انه يجب دعم التطهير من الارواح الشريرة.. ولكن يجب التفرقة بين اصابة الشخص من مرض عقلي او ملبوس بروح شريرة اذ يجب الفحص نفسياً قبل ممارسة عملية التطهير.. لذلك يتسلّح الكهنة بعلم النفس.. وهناك عدد من الكهنة لا يعتقدون بالشيطان ولكن ليس هناك تفسير آخر.
والمس بروح الشيطان موجود في نصوص الكتاب المقدس اذ طرد يسوع المسيح  الارواح الشريرة في شخص كان يعاني منها.. واذكر  اني رأيت برنامجاً تلفزيونياً على القناة الفضائية كان يُبت مباشرة في كنيسة في مصر اذ يقوم الكاهن الموهوب بطرد الارواح الشريرة من الناس التطهير في كل مرة بالصلاة الخاشعة يأمر بها الروح الشريرة بأن تخرج من الشخص الممسوس… ومن احداها كان شخص ممسوس بأرواح عديدة جاء الى الكنيسة يصرخ بهلع وجنون وعذاب وهيجان وعدوانية.. اقترب منه الكاهن وطلب من الارواح الشريرة ان تغادره باسم السيد المسيح ولكنها رفضت.. وكرر الطلب بالصلاة العميقة  ولكن رفضت الارواح المرة تلو الاخرى.. فقال له الكاهن في النهاية: قل لي من هو يسوع المسيح ؟ فأجاب الشخص الممسوس بأنه الله متجسد وخرجت منه الارواح الشريرة فوراً وتحوّل هذا الشخص الى شخص  هادئ مسالم وشعر بالراحة وانتهاء العذاب الفظيع الذي كان يلم به حتى انه شكر الكاهن.. ان الحياة لغز عميق في جميع نواحيها واعقد ألغازها هو الانسان نفسه.. والايمان بالله هو طريق الخلاص الوحيد.. عظيم هو الايمان.