بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

لفتني كاريكاتور صحيفة «الجمهورية» البيروتية وفيه الرئيس الحريري يحمل حقيبة ويقول : «من قال لكم انني صاحب معمل شنط»؟.
فالكل يتهافتون على الحقائب: هذا يريد سيادية وآخر اساسية وثالث خدماتية ورابع وازنة وخامس لا يريد حقيبة دولة. حتى ضاع الحريري في أشكال الحقائب وقياساتها.
ولو جاء الحريري الى سدني لحصل على التشكيلات والتعيينات والحقائب السحرية ولما طال به الأمر في تشكيل حكومته.
فعندنا في سدني مثلاً توزّع اسبوعياً عشرات الدروع، و«الزعلان» يقولون له: لا تخاف «المرّة الجايي دورك».
وباتت مصانع الدروع في مناطق غرب سدني تشهد مواسم غنية، كذلك النجارون الذين يتلقون طلبات لصناعة خزائن بكل القياسات لوضع الدروع المتراكمة فيها. هذا عدا السفراء الذين ضاقت الجالية بهم.
ففي الاسبوع الماضي وحده تمّ تعيين خمسة سفراء سلام من ابناء الجالية.. والحبل على الجرّار، ومن لا يصدّق، فليتصفح «الفايسبوك» «وتصبحون على سفير».