بدأ أمس في عطلة الأسبوع عقد مؤتمر قمة دول آسيا الباسيفيك للتعاون الاقتصادي «ابيك» في بيرو الذي تشارك فيه 21 رئيس دولة من بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تيرنبل.
ويبحث المؤتمر مستقبل اتفاقية الشراكة التجارية في دول المحيط الهادي حيث دخل المؤتمر منعطفا مجهولا مع انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة حيث وعد الناخبين بالحفاظ على الوظائف الأميركية أمام المنافسة الصينية والمكسيكية.
ورغم ذلك يبحث المجتمعون في عقد معاهدة التبادل التجاري الحرّ بين الدول الموقّعة على اتفاقية الشراكة إذ تمثل دول «إيبيك» حوالي 60٪ من التجارة العالمية وتضم ما يقارب من 40٪ من سكان العالم.
حيث يواصل المجتمعون البحث في النهج الاقتصادي لتلك الدول بإزالة الحواجز التجارية بما فيها مشاركة الولايات المتحدة أو دونها.
وألقى تيرنبل كلمة استراليا في المؤتمر حذر فيها من اجتياح موجة الحماية التجارية التي تفرض رسوما جمركية عالية على السلع المستوردة في العالم مما يؤدي إلى انخفاض مستوى المعيشة في العالم، وطالب بتدخل الحكومات واستعادة الثقة العالمية في حرية التجارة في الأسواق المفتوحة وذلك إشارة إلى سياسة الحماية التجارية التي ينادي بها ترامب.
وأضاف تيرنبل أن هناك انخفاضا في النمو التجاري بين دول ايبيك إلى أقل من المستوى العالمي لأول مرة منذ 15 عاماً وذلك لارتفاع نسبة الحماية التجارية مؤكدا أن فرض القيود على حرية التجارة ليس هو الطريقة الصحيحة نحو زيادة الانتاج وخلق الوظائف بل إنها طريقة خاطئة.