بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

كان رئيس الوزراء البريطاني السابق دايفيد كاميرون يتقاضى 232 الف دولار سنويا ويحسم منها ضريبة تصل الى اربعين في المئة.
الاسبوع الماضي القى  كاميرون محاضرتين في نيويورك وتقاضى عن كل كلمة 2000 جنيه استرليني للدقيقة الواحدة ما يعني ان كاميرون جنى من محاضرة ساعة واحدة ما يساوي معاشه السنوي يوم كان رئيساً للحكومة اي دقيقة مقابل سنة.
هل ادركنا اليوم لما يخرج المسؤول في الدول الغربية معززاً مكرّماً وليس مقتولاً في الآبار والمجارير؟ لأن المسؤول الغربي بعد تقاعده يتلقى عروضاً يسيل لها اللعاب.
اذكرُ ان كلينتون بعد خروجه من البيت الابيض زار اليابان وجنى من محاضرتين هناك ما يساوي معاشه السنوي في البيت الابيض.
على فكرة، وللمعلومات فقط، وصل معاش نوري المالكي في العراق الى 250 الف دولار شهرياً اي 3 ملايين دولار في السنة دون دفع ضريبة متقدماً على اعلى معاش رئيس في العالم وهو الاميركي بستة اضعاف لأن  ساكن  البيت الابيض معاشه 400 الف دولار فقط… يا فقير.