جددت زعيمة «امة واحدة» بولين هانسون نداءها بعدم الترحيب بالمهاجرين واللاجئين وقالت ان الاستراليين قد سئموا من احضار اللاجئين.
غير ان وزيرة الخارجية جولي بيشوب قالت ان استراليا لا تزال تبحث عن دول اخرى تقبل طالبي اللجوء.
وقد بدأ امس الخميس مؤتمر لحزب الاحرار في سيدني لمناقشة مشروع يقضي بوقف كل انواع الهجرة واللجوء الى استراليا وفتح تحقيق بمنافع الهجرة ومخاطرها قبل السماح لأي شخص بالدخول الى استراليا.
ويستند المؤتمر الى الارقام بأن 80 في المئة من المهاجرين او اللاجئين الجدد يعيشون اما على اعانات السنترلينك او متورطون في الجريمة او التطرف.
ولا تستبعد الحكومة ان يمتد قرارها بحظر طالبي اللجوء من مركزي الاحتجاز نارو ومانوس للاستقرار في استراليا ليشمل طالبي اللجوء المقيمين في استراليا بموجب التأشيرة المرحلية.
وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب ان الحكومة تجري المشاورات مع بعض الدول لقبول طالبي اللجوء الحقيقيين مثل كندا والولايات المتحدة.. غير ان رئيس الوزراء الاسبق كيفن راد هاجم رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل لقرار الحظر وقال انه يسعى لإرضاء ناخبي بوليس هانسون من اجل الحصول على اصواتهم واستمالتهم بينما اعتبرت المعارضة العمالية تيرنبل انه ضعيف جداً امام الجناح اليميني المحافظ في حزب الاحرار.
غير ان رئيس الهجرة بيتر داتون طلب من بيل شورتين الاختيار بين  دعم سياسة الحكومة التي تصب في مصلحة استراليا  او دعم موقف راد الذي ادى الى ازدهار نشاطات مهربي البشر وتدفق طالبي اللجوء الى استراليا اثناء عهده.
والجدير ذكره ان ناطقاً باسم الحكومة قال انه سيعرض مشروع القانون على المعارضة يوم الاثنين المقبل قبل طرحه في البرلمان حتى تتمكن المعارضة من دراسته. وكذلك شن زعيم حزب الخضر ريتشارد دي ناتالي هجوماً حاداً على راد وقال ان راد ليس مؤهلاً لإلقاء محاضرات حول الرأفة مع طالبي اللجوء وهو – اي راد – آخر من يعظ فيما يتعلق بطالبي اللجوء.
وبعد ان قدم زعيم حزب العائلة اولاً بوب داي استقالته من مجلس الشيوخ بسبب افلاس شركته تبين انه لم يكن مؤهلاً للترشح لشغل منصب سيناتور في الانتخابات الاخيرة استناداً الى ان شركته كانت تستفيد من عقود حكومية منها استئجار مكتب خاص لأعماله السياسية في ادلايد تملكه شركته ويعتبر ذلك تضارباً في المصالح الخاصة والرسمية.
وسوف تحول الحكومة الفيدرالية القضية الى المحكمة العليا الاسترالية لتنظر في دستورية اعادة فرز الاصوات في كل مقاعد مجلس الشيوخ لولاية جنوب استراليا وفوز اكثر المرشحين الذين حصلوا على اصوات اولوية وتفضيلية ليحل مكان داي .ومن المرجح ان يكون من حزب امة واحدة الذي كان مرشحه قريباً جداً في الاصوات من بوب داي.
وسوف يؤدي الفرز الجديد للاصوات في ولاية جنوب استراليا لمجلس الشيوخ الى قلب الموازين في المجلس رأساً على عقب وخصوصاً انه من المتوقع ان يطرح للتصويت في مجلس الشيوخ مشروع قانون اعادة مفوضية مراقبة نقابة البناء والاعمار بعد تمريره في مجلس النواب.
وكان المشروع هو السبب في حل البرلمان بمجلسيه النواب والشيوخ واجراء الانتخابات الاخيرة.
وفي تطور مفاجئ تبين ان سيناتور حزب «امة واحدة» رود كاليتون ربما لم يكن مؤهلاً للترشح لمجلس الشيوخ استناداً الى انه ادين بسرقة مفتاح شاحنة قيمتها 7،5 دولارات.  مع ان التهمة قد اسقطت عنه لاحقاً بعد الانتخابات. وقد احيلت القضية الى المحكمة العليا الاسترالية للبت في شرعيتها.
وسوف يواصل كاليتون عمله في مجلس الشيوخ الى ان تبت المحكمة العيا في قضيته ولكن لن يحق له التصويت في المجلس مما يعني ارجاء الحكومة مشروع قانون اعادة مفوضية البناء والتعمير الى اجل غير محدد.
وصرح رئيس الوزراء الاسبق طوني آبوت لصديقته الصحافية  كاترين ماغريغور ان على رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل دعوته اي ابوت للانضمام لمجلس الوزراء واسناد حقيبة وزارية له وهي شؤون الابوروجينيين.
وقالت ماغريغور انها تحدثت مع آبوت واعرب عن عدم عزمه الاستقالة من البرلمان اذ ان آبوت يتعهد بإعادة انتخاب حكومة الائتلاف. ويتوقف على تيرنبل ان يرجع العلاقة الجيدة مع آبوت.

تعليق من محرر الشؤون الاسترالية هاني الترك :

يجري حزب الاحرار مؤتمراً حول الهجرة واللاجئين لمعرفة فوائد الهجرة وقبول اللاجئين واستناداً الى الارقام فان 80 منهم يعتمدون على الضمان الاجتماعي ويلتجئون الى الجريمة او التطرف . ولكن  هذه الارقام غير معتمدة رسمياً وغير دقيقة وغير موثقة ومبالغ فيها.
وتشير الابحاث في فكتوريا وغرب استراليا الى ان اللاجئين يسهمون في الاقتصاد الحالي.. وحتى لو كانوا  عبئاً على الاقتصاد في البدء ولكن على الأمد البعيد فإن استراليا تجني الكثير اقتصادياً من المهاجرين واللاجئين.. واستراليا بُنيت على المهاجرين وكل الابحاث السابقة تشير الى هذه الحقيقة.
وفي الوقت الحاضر فإن المهاجرين واللاجئين يسهمون في تحريك عجلة الاقتصاد مثل حاجاتهم الى اماكن اقامة والى مواصلات  واثاث مما يخلق فرص عمل وكل حاجات الاستقرار في استراليا. واستراليا دولة واسعة المساحة وفي حاجة الى المهاجرين واللاجئين من اجل الحفاظ على تطوير حجمها كدولة متوسطة الحجم واقتصادها ثامن اقتصاد في العالم ويمكنها ان تستوعب الكثير من المهاجرين.
فإن استراليا هي امة من المهاجرين وعظمتها تعود الى المهاجرين.