هاجم نيك كلداس النائب السابق لمفوض الشرطة قيادة جهاز الشرطة في حفل الوداع الذي اقيم له في دارلينغ هاربر ضم 800 شخص من بينهم المذيع الشهير راي هادلي ومفوض الشرطة اندرو سكيبيوني وعدد كبير من الرسميين.
وقال كلداس في خطابه ان على السياسيين تعيين مفوض الشرطة من داخل جهاز الشرطة الذي يتمتع بالخبرة والمصداقية وليس الشخص الذي يتفق مع السياسيين مؤكداً انه ليس هناك حاجة لتعيين مفوض من خارج استراليا.
واضاف كلداس: لدينا في نيو ساوث ويلز المواهب في جهاز الشرطة  وليس هناك حاجة الى تعيين مفوض من الخارج.
وكان كلداس يعتبر الشخص المفضل لتعيينه مفوض الشرطة بعد تقاعد سكيبيوني ولكن اضطر الى التقاعد في شهر آذار مارس الماضي بسبب التوتر مع المفوض سكيبيوني ونائبة المفوض كاترين بيرن لقيامها  بالتنصّت على هاتف كلداس ومئة عنصر من الشرطة على مدى عدة سنوات. ومن المتوقع ان تنشر نتيجة التحقيقات مع نهاية العام الحالي.
واضاف كلداس ان على الحكومة تنظيم الاصلاح في جهاز الشرطة ولا يمكن فرضها من الخارج وتعيين شخص من الخارج ليس هو الاجابة.
وقال ايضاً: «لقد تعرضت للهجوم من قبل ثلاثة مفوضيات ملكية ومن قبل مفوضية استقامة الشرطة ومن قبل محقق المظالم ولكن لا ازال واقفاً اماكم بدون ندم او انحناء او خوف ولكن بكل قوة وصلابة».
وكان من المقرر تعيين كلداس مفوضاً للشرطة عام 2014 غير ان رئيس الحكومة مايك بيرد اقنع سكيبيوني بإرجاء تقاعده لمدة عامين مما اغضب كلداس.
وقال كلداس ان لديه رؤيا لجهاز الشرطة الذي لا يخشى من مجابهة عصابات الجريمة المنظمة داخل وخارج استراليا مثلما فعل في عملية «طالون» بالقضاء على عصابة «اخوة مدى الحياة».

تعليق من محرر الشؤون الاسترالية هاني الترك

تقع على اوزار الحكومة وخصوصاً رئيسها مايك بيرد ووزير الشرطة تروي غرانت مسؤولية تعيين افضل عنصر في جهاز الشرط مفوضاً .. ويفضل المفوض الحالي اندرو سكيبيوني تعيين نائبته كاترين بيرن في المنصب مع انها اثبتت عدم كفاءتها اثناء حصار مقهى لينت ومع فشلها في مجابهة العصابات المنظمة ورغم فضيحة تنظيم التنصت على هاتف عناصر الشرطة.
فإن المفوض المناسب لمنصب المفوض هوالنائب السابق للمفوض نيك كلداس الذي وقع عليه الاختيار  للقيام بمهمة امنية للأمم المتحدة. فهو الشخص المناسب للمنصب الذي يتمتع بالخبرة الواسعة والمصداقية ويتحدث العربية بطلاقة ومن خلفية قبطية مصرية. فقد شارك في احتفال الوداع المئات من عناصر الشرطة الذي يحترمونه ويعجبون بقيادته.
هناك حاجة الى مفوض يقود جهاز الشرطة في الاوقات الصعبة التي تمر بها الولاية والتي تأتي في المستقبل وخصوصاً لمجابهة الجريمة المنظمة والارهاب..  ويحظى كالداس بثقة الشعب والرسميين والمعارضة العمالية والنواب المستقلين اذ هو الذي في امكانه القيام بالمهمة الشاقة بكل جدارة.. فهو الشخص الملائم للمنصب .. ويتمتع وزير الشرطة تروي غرانت بالفرصة الآن بأن يصحح الوضع ويعين كالداس من المنصب.