حذر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، من أن التأخير في حكومة العهد المقبل «سيكون نهاية عهد قبل أن يبدأ»، معتبراً أن الحكومة المقبلة من المفترض ان تشكل خلال أربعة أسابيع «إذا كان هناك تفاهم، وفي حال لم يكن هناك تفاهم فليعارض من يعارض، واليوم على الأقل يجب أن يبقى من يعارض العماد ميشال عون في المعارضة».

وطالب الحكومة الجديدة بأن تكون «حكومة قبل أي شيء آخر»، وأن تكون متراصة ولا يكون فيها وزير معارض».

وأكد وجود تفاهم مع «التيار الوطني الحر»، على شراكة كاملة في السراء والضراء.

وقال في حديث تلفزيوني، إن «الحدث الرئاسي أثبت أن القوات هي أم الصبي الذي اسمه لبنان»، جازماً بأن هذا الحدث «صنع 100 بالمئة في لبنان».

وشرح «عندما وجدنا العماد عون مناسباً والرئيس سعد الحريري رأى ذلك أيضاً والأكثرية اتفقت على ذلك، أصدقاء لبنان والدول التي تريد مصلحة لبنان لم تمانع»، مضيفاً أن «هذه المرة بدأت من الأفرقاء المحليين ومن ثم انضم الأفرقاء الخارجيون».

وذكر أن «الأكثرية الساحقة من الدول الخارجية لم تكن تريد هذه التسوية وفي أحسن الأحوال بعضها لم يكن مهتما بها»، لافتاً الى أنّ «السعودية لطالما اعتبرت أن الأمور اللبنانية هي من الشأن اللبناني».

ورأى أن رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لو استمر في الترشيح كان سيحصل على 17 صوتاً وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأوراق البيضاء «وهذا الرقم لا يرضي فرنجية، ومن أجل ذلك إتفقوا على جمع الأصوات المعارضة في الورقة البيضاء من أجل القول أن هناك صوت معارضة».

وعن موقف «حزب الله»، أردف جعجع أن لديه العديد من التعليقات «لكن لا أريد اليوم الحديث عنها»، معتبراً أن «اليوم وغداً يجب أن يكونا أيام تهان وفرح وانتقال إلى مرحلة أفضل، وأترك الحديث عن موقف حزب الله إلى وقت آخر».

وأعرب عن سروره لأن «في النهاية استطعنا ان نعمل شيئا ملموسا وحسيا للناس، الفراغ كان مقيدا له أن يبقى، ونجحنا في وضع حد له وغدا سيكون لنا رئيس للجمهورية»، مضيفا «نستأهل المبروك، بالنسبة لنا ترشيح العماد عون لم يكن تضحية بقدر ما كان مصلحة وطن بكامله».