كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

عدنا الى القفز على لعبة الثنائيات وعدنا نطلّ من بوابة المذهبيات وعدنا نهدّد بالحرب الاهلية، لماذا؟
لأن المرشح لرئاسة الجمهورية لم تنسجم كيمياؤنا مع كيميائه.
القصة ليست ثنائية مسيحية- سنية في ترشيح العماد عون- بصرف النظر عن موقفنا – والقصة ليست تكتلاً طائفياً او مذهبياً.
فهل الرئيس ميقاتي والرئيس السنيورة وعدد كبير من النواب السنة الذين يعارضون عون، هل هؤلاء غير محسوبين على طائفتهم؟
وهل المسيحيون المستقلون وتيار المردة وبعض النواب المسيحيين في كتلة جنبلاط وميشال موسى من تيار كتلة الرئيس بري، هل هؤلاء جميعاً خارج طوائفهم؟!
الا تكسر كتلة «حزب الله» النيابية هذه الثنائية المزعومة؟!
ما هو مقياس هذه الثنائية التي يتحدثون عنها؟
ما هو المقصود بعودة الحرب الاهلية: هل سيتراشق الميقاتي والحريري بالطناجر، ام سيتقاذف هاغوب بقرادونيان والنائب سيرج طورسركيسيان بقطع البسطرما؟
ام سيتعارك غازي يوسف الشيعي المستقبلي مع علي فياض الشيعي الحزبللاوي؟
فالموزاييك السياسي بأحسن حالاته اليوم وهو بعيد عن الفرز المذهبي..
فكيف رأوا ذلك ثنائية؟!