بيتر كوستيلو، وزير الخزانة السابق في حكومة جون هاورد الذي شهدت البلاد معه ازدهاراً لافتاً حذر امس من ان الاقتصاد الاسترالي ليس قوياً وان العوائد من صناديق استثمار المستقبل ستكون اضعف مما هي عليه الآن.
وكان كوستيلو ضيفاً لاحتفال نظمته مؤسسة Walkley لابداء آرائه في الاوضاع الاقتصادية. ودافع كوستيلو عن انجازاته كوزير للخزانة موجهاً تحذيراً للوزير الحالي سكوت موريسون. وأكد كوستيلو ان وضع استراليا الاقتصادي ضعيف الآن، وانها السنة التاسعة على التوالي التي تشهد فيها ميزانية البلاد عجزاً مالياً.
ولفت ان سياسة الحكومة الاقتصادية صائبة بالنسبة لخفض الانفاق مشيراً إلى ان العجز في الميزانية يعود بالدرجة الاولى الى التفاوت بين الدخل العام والانفاق العام، وان الانفاق العام شهد تصاعداً منذ استلام العمال الحكم بعد حكومة هاورد.
والمح الى خفض الضرائب على الشركات وكان هذا من آجندا الحكومة الانتخابية. غير ان هذا القرار رغم صوابيته لتحفيذ الاقتصاد، كاد ان يطيح بحكومة الإئتلاف . ولفت ان سياسة الحكومة بخصوص هذه الضريبة كان قراراً غير شعبياً رغم ايجابياته.
ويدير كوستيلو الآن صندوق تعويضات نهاية الخدمة Future Fund الخاص بموظفي الكومنولث . وقد تضاعف رأسمال هذا الصندوق منذ ان انشأه  كوستيلو سنة 2006. وبلغ حجم الإيداعات فيه 140 مليار دولار حسب التقارير الاخيرة، لكن كوستيلو اشار ان العالم في عام 2016 سيكون مختلفاً بعد عشر سنوات. وان ارادت الحكومة ان تنتهج ادارة الصندوق سياسة عدوانية لتغطية العجز في غلاء المعيشة والتي تقدّر بـ 5 بالمئة سنوياً فهذا يعني انه يتوجب علينا اعتماد سياسة المخاطرة في الاستثمار. فهل ترغب الحكومة ان تقوم بذلك.