بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

“استعير هذا العنوان اليوم من كلام لرئيس دير مار  شربل الأب جوزيف سليمان في مأدبة تكريمية مساء الخميس الماضي في صالة الرنيسانس حيث تحدّث عن السفينة التي لا ينحصر الخطر عليها بالرياح والعواصف فحسب، بل الأخطر من ذلك هو “نقّار الخشب” الذي ينقر السفينة من الداخل ويتسبّب بغرقها…” وما اكثر النقّارين في جاليتنا.”
“نقّار الخشب” يصلح لمواضيع الساعة الكثيرة وليس فقط على مستوى الجالية، بل على المستوى الاسترالي، فأستراليا التي شهدت يوم السبت الماضي تظاهرات تطالب بإقرار زواج المثليين دون العودة الى الاستفتاء الشعبي، هذه الاستراليا بتنا نخشى عليها من “نقاري الخشب” الذين يسيرون في التظاهرات ويدمّرون المجتمع من الداخل.
بالإمكان معالجة اضرار العواصف والأمواج العاتية، وبالإمكان إعادة بناء ما تدمّره الأعاصير، ولكن ليس بالإمكان إصلاح مجتمع يعمل نقارو الخشب على اغراقه، مرّة بزواج المثليين ومرّة بتعليم الأطفال اموراً جنسية في المرحلة الابتدائية بعيداً عن تفكيرهم.
المهمّ انه مهما كانت فداحة الاضرار فنقّار الخشب يبقى “نقّار خشب”، ولن يصبح نسراً.