بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

يوم السبت الماضي دخل لبنان مجددا كتاب “غينيس” للأرقام القياسية بتنفيذ أكبر علبة “كورن فليكس” في جونية ارتفاعها أربعة أمتار وربع المتر وعرضها ثلاثة أمتار.
في شهر اب الماضي دخل لبنان كتاب “غينيس” مع اطول سندويشة شاورما في جديدة عكار بطول 14 مترا ونصف المتر.
والعام الماضي دخل لبنان كتاب “غينيس” مع أطول منقوشة في العالم والتي بلغ طولها 32 مترا.
وسنة 2004 دخل لبنان كتاب “غينيس” مع أطول سندويشة لبنة في كفرقطرة الشوفية بطول 732 متراً.
وكان لبنان دخل كتاب “غينيس” سنة 2009 للمرة الثانية مع أكبر صحن حمص مع 1350 كيلوغراما من الحمص ومع أكبر صحن تبولة (2 طن).
وهناك أرقام قياسية كثيرة في لبنان يأنف كتاب “غينيس” عن ذكرها، فهو مثلاً لا يذكر أطول فراغ رئاسي ولا يذكر أن نائبا مضى على وجوده في البرلمان اللبناني 44 سنة، كما لا يذكر أن لدينا قانونا اجتماعيا عثمانيا نعمل به منذ زمن “سفر برلك” وآخر تعليميا فرنسيا نعمل به منذ سنة 1926 ولم نغيره علما أن فرنسا غيرته أكثر من عشر مرات.
ولا يذكر “غينيس” قياس جبل النفايات في برج حمود ولا عدد الكسارات ولا نسبة تلوث مياه الشاطيء اللبناني ولا نسبة الفساد السياسي.
عتبنا كبير على “غينيس” الذي لا يحضر إلا على موائد الحمص والتبولة والشاورما واللبنة والمناقيش في وطن ضرب فيه الفقر رقما قياسياً.