المرشحة العمالية صوفي كوتسيس : لديّ خطة لمكافحة البطالة في منطقة كانتربري
المرشحة العمالية لمقعد كانتربري في برلمان الولاية صوفي كوتيسيس كانت تشغل منصب عضو في المجلس التشريعي منذ عام 2010 وقدمت استقالتها من المجلس لتخوض الانتخابات الفرعية عن حزب العمال في المقعد التي تجري بتاريخ 12 تشرين الثاني نوفمبر الشهر المقبل. هي ابنة مهاجرين يونانيين قدما إلى استراليا عام 1960 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية هربا من الفقر والبطالة ولعدم الاستقرار السياسي في اليونان وبحثاً عن حياة أفضل في استراليا.
وُلدت كوتيسيس عام 1972 وتلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة جنوب كانتربري وتعليمها الثانوي في مدرسة كنغزغروف والتحقت بعد ذلك بجامعة ماكواري إذ تخرجت بليسانس آداب.. ثم أكملت تعليمها القانوني بجامعة سيدني للتكنولوجيا حيث حصلت على ماجستير في القانون.. تعتز كوتيسيس باصولها اليونانية حيث أصبحت عضوا بمؤسسة الدراسات الهليلينية الحديثة بجامعة ماكواري.. وهي ترى رئيس الوزراء الاسبق بول كيتنغ مثلاً أعلى لها.
وحلّت كوتيسيس ضيفة على مكاتب التلغراف وأجرى معها الزميل هاني الترك اللقاء الآتي:
قالت أن حفاظ المهاجرين على اللغات المتعددة الحضارات هي سياسة حزب العمال بالتوسع في تعليم الطلبة لغاتهم الأم من أيام السبت وبعد الظهر إلى تعليمها كجزء من المناهج التعليمية مثل مدرسة كامبسي العامة التي تدرس في مناهجها لغات مجتمعية من بينها اللغة العربية وذلك بتعاون المدرسة مع الأهالي.
وتعرضت كوتيسيس إلى قضية حظر حكومة مايك بيرد سباق الكلاب السلوقية وقالت أن حزب العمال يعارض الحظر الذي فرضته الحكومة دون استشارة قطاع السباق أو الخبراء أو عامة الشعب. وحينما يفوز حزب العمال بالانتخابات المقبلة عام 2019 سوف يلغي زعيم الحزب لوك فولي الحظر. إن بيرد لا يستمع إلى آراء الشعب وهذا واضح في سياسته مثل قرار الحظر وقرار دمج البلديات مع أن أساس الديموقراطية هو الاستماع للشعب.
فهناك مشاكل كثيرة تعاني منها الولاية مثل الازدحام في الطرق وارتفاع سعر الكهرباء بعد خصخصتها ودمج البلديات والشعب يريد الاستقرار في الحكم.
تطرقت كوتيسيس إلى قضية محلية في مقعد كانتربري وهي مستشفى كانتربري وقالت أن هناك حاجة إلى تحسين الخدمات لكبار السن في المستشفى بسبب شيخوخة السكان وإلى الرعاية الصحية لهم.. فلم تقدم حكومة الائتلاف أي أموال إضافية للاستثمار في المستشفى والصحة أو حتى التوسع في الخدمات. فهناك قضية الارتفاع في نسبة المواليد في منطقة كانتربري وهي الأعلى من جميع المناطق ومع ذلك لم تحسن الحكومة أو تتوسع في خدمات قسم الولادة فيه. توجد خطة على الانترنت للتوسع في خدمات المستشفى بين الأعوام 2013 و 2018 مثل خدمات الولادة وكبار السن لم تنفذها الحكومة إطلاقاً. فقد ازداد عدد سكان المنطقة خلال السنوات الأخيرة ولم تتحرك الحكومة في تقديم الخدمات التي تناسب الزيادة.
والقضية الثانية المحلية هي المدارس العامة والخاصة إذ يعمها ازدحام الطلبة ولم تستثمر الحكومة في تعليمهم وتفتقر المدارس إلى الصيانة. فإن التعليم هام جداً وتطبيق خطة غونسكي في تمويل التعليم بحسب الحاجة هو أفضل استثمار في الحاضر والمستقبل.
وقضية التعليم مرتبطة بالبطالة بين الشباب اذ بلغت النسبة في منطقة كانتربري 13.4% في حين أن نسبة البطالة بين الراشدين هي 5.6% وأعلى من المتوسط في الولاية وهو 5.1%. ولدى كوتيسيس خطة تتألف من شقين: الشق الأول هو إقامة مؤتمر يضم أرباب العمل المحليين والمؤسسات الكبرى والأكادميين ومندوبين من الباحثين عن عمل ومجلس بلدية ومعاهد التايف وغرفة التجارة والصناعة والمدارس الثانوية ومجلس البلدية لرسم خطة لتوفير الأعمال في منطقة كانتربري والمناطق المحيطة بها. والشق الثاني هو إقامة معرض للوظائف يعرض فيه أرباب العمل الوظائف الشاغرة لديهم مع الباحثين عن عمل وخصوصا بين صفوف الشباب.
وأضافت كوتيسيس أنها تعمل مع حزب العمال بكل جهد ونشاط وخصوصا نائب لاكمبا جهاد ديب وعضو المجلس التشريعي شوكت مسلماني وهي تعمل معهما منذ عدة سنوات وتعتز بمبادرة مسلماني بتقديم جوائز للإعلام المتعدد الحضارات حيث نسخت حكومة مايك بيرد المبادرة وطبقتها وتأمل كوتيسيس العمل مع النائبين لعدة سنوات مقبلة.
وأخيرا قالت كوتيسيس أنها تفخر بالإسهام الكبير الذي قدمته وتقدمه الجالية العربية والإسلامية في بناء استراليا والأعمال الخيرية والتطوعية وهناك شخصيات هامة من الجاليتين قدمت الخدمات لاستراليا.
فإن نسبة تعداد أبناء الجالية العربية في منطقة كانتربري هي 12% وسوف تقوم كوتيسيس بخدمتها وخدمة المجتمع المحلي ودورها كوزيرة الظل للتعددية الحضارية.