بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي

لم نكن نعرف أن قلب بيل شورتن سينفطر حزناً على تعيين موعد الاستفتاء حول زواج المثليين أو عدمه في 11 شباط فبراير المقبل.
أمس الأول، كاد زعيم المعارضة الفيدرالية ينهار وهو يكفكف دموعه، لماذا؟ لأنه لا يريد الاستفتاء الشعبي بل يريد طرح الموضوع مباشرة على البرلمان، لأن الاستفتاء الشعبي يُضعف من حظوظ إقرار القانون، ويخشى بيل في حال إجراء الاستفتاء أن ينتحر بعض المراهقين المثليين!.
غريب أمر شورتن، فهو يرفض الاحتكام إلى أصوات 23 مليون استرالي خوفاً على بعض المراهقين المثليين ولا يخشى على القيم والترابط العائلي، علماً أن فرضية انتحار المثليين هي من بنات أفكار بيل شورتن وليست أمراً أكيداً.
فيا عزيزي بيل، إذا لم يكن لديك شيء يفيد الاستراليين كي تقوله، فالأفضل أن تسكت لأنك في حال الكلام تعود بسيارة العمال إلى الوراء بعدما حققتَ نوعا من التقدم في الآونة الأخيرة، فلا تكن من هواة السير على المرآة إلى الوراء، لأن تيرنبل «ناطرك على الكوع».