كشف برنامج  4 Corners على الـ ABC ان شبكات الكومبيوتر الحكومية التي تحتوي على معلومات خاصة، ومن ضمنها اقمار صناعية لتبادل المعلومات جرى اختراقها في عمليات قرصنة الكترونية متطورة.
وذكرت مصادر استخباراتية انهم يشتبهون ان القراصنة هم صينيون او يعملون لصالح بيجين. وعلم ان القمر الصناعي Newsat  الذي جرى اختراقه منذ 3 سنوات وجب اعادة بنائه من جديد. غير ان هذه الهجمات التي يجري الحديث عنها تمثل الجزء الضئيل من محاولات اختراق اجهزة وشبكات حكومية ومؤسسات خاصة.
واكد المستشار الامني لرئيس الوزراء، آليستار ماكغيبون انه يجري مداهمة البرامج الحكومية يومياً، ونحن نادراً ما نتحدث عن هذه المحاولات.
وشرح المدير السابق لمركز المخابرات الاميركية CIA مايكل هايدن والذي خدم طوال 6 سنوات كمدير لقسم التجسّس الالكتروني في مركز الامن القومي، مؤكداً ان كل من الولايات المتحدة واستراليا ارغمتا على تشديد الحماية على المعلومات العسكرية لديها خوفاً من الاختراقات الخارجية. واشار الى محاولات الصين لقرصنة اكثر من شبكة حكومية.
وانكر متحدث باسم السفارة الصينية في كانبيرا هذه المزاعم مؤكداً ان الصين لم تقم بأية عملية قرصنة ضد الدوائر الحكومية في استراليا، وان هذه الاتهامات لا صحة لها وهي مجرّد اشاعات غير مبنية على حقائق.
واكد ان بلاده تتعرض لاعمال القرصنة وهي من اكبر الضحايا عرضة للاختراقات الالكترونية للمؤسسات التي تتعرض للاختراق.
وكشفت المعلومات الاستخباراتية ان مؤسسات استرالية خاصة تتعرض ايضاً لمساعي الاختراق وقرصنة المعلومات المتوفرة لديها، وهي كثيرة وتتراوح من شركات الطيران الى الاشارات الضوئية في الشوارع. كما تعرض مركز Geospatial الاسترالي للاستخبارات، وهو قسم استخباراتي داخل وزارة الدفاع توفر مسحاً دقيقاً وخرائط مفصلة لاغراض عسكرية وجاسوسية. كذلك تعرض مركز رادار جيندالي المتطور والذي تديره القوات الجوية الملكية في استراليا. كما تعرضت مراكز مراقبة اخرى لمحاولات اختراقها  والحصول على ما لديها من معلومات مفصلة حسب اختصاصها.
لكن رجال اختصاص اكدوا لـ ABC ان محاولات قرصنة هذه المواقع لم تنجح في اختراق الشبكات الالكترونية لديها. لكن الخبراء اكدوا من ناحية اخرى ان جميع المواطنين في استراليا هم عرضة لاختراق مواقعهم واجهزة الكومبيوتر لديهم في اي وقت.