بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

الاسبوع الماضي، وتحت عنوان «فكرة كلبية» اقترحنا على رئيس حكومة الولاية مايك بيرد تصدير الكلاب «المنتهية خدمتها» الى كوريا الشمالية حيث يلهث المواطنون الجائعون وراء الكلاب ليملأوا بطونهم من لحمها. يومها استخفّ كثيرون بالفكرة واعتبروها من باب التندّر.. الى أن جاء الردّ أمس الاول عبر خبر تناقلته الصحف العالمية وهنا نصه:
«أمر كيم يونغ- أون، رئيس كوريا الشمالية، المعروف بحبه للقنابل النووية والباليستيات من الصواريخ، بحملة لتشجيع الكوريين الجائعين على أكل المزيد من لحم الكلاب، والتشجيع مستند إلى أن شيئًا لا يحدث في كوريا الشمالية، إلا بأمر حاكمها المطلق منذ كان عمره 27 حين ورث الحكم في 2011 عن أبيه الراحل.
منصات حملة الترويج لأكل لحم الكلب، هي وسائل إعلام محلية، تزعم للكوريين الشماليين أن فيه فيتامينات أكثر مما بالدجاجة والبطة والبقرة والخنزير، وبأنه «صحي ومفيد للأمعاء والمعدة»، وفق ما ذكرته صحيفة كورية جنوبية عن قناة في الجارة الشمالية، اسمها DPRK Today وهي «يوتيوبية» تطل على مشاهديها بخمس لغات، منها الإنجليزية والإسبانية.
استندت DPRK في تقريرها عن فوائد لحم الكلب، إلى نص طبي، زعمت أنه وارد زمن «مملكة جوسون» التي امتد حكمها من 1392 إلى 1910 في كوريا، حين كانت موحدة، واستخدمته لتمطر مشاهديها الكوريين الشماليين بنصائح غريبة النوع ، ومنها أن على الواحد منهم «ضرب الكلب حتى الموت، ثم سلخه قبل طهيه، لإعداد طبق شهي ولذيذ، يزيد من القدرات»، وهو طبق معروف باسم Dangogi في كوريا الشمالية، ومعناه اللحم اللذيذ، باستثناء الكلاب البوليسية، لأنها للاستخدام الأمني فقط، أو لنهش المحكومين بالإعدام.
ومن التقارير، واحد بثته محطة Tongil Voice الإذاعية في 6 أغسطس آب الجاري، يصف الشريحة الكلبية بأنها «أفضل دواء، خصوصا في هذه الأيام الحارة». كما أجرت شبكة KCBS الإذاعية، مسابقات بتحضير لحم الكلب «لإبراز تقاليدنا وعاداتنا الممتازة»، على حد ما نقلت «كوريا تايمز» التي اضافت: أن الحملة أثارت غضب الناشطين دفاعًا عن حقوق الحيوان بكوريا الجنوبية، حيث كان لحم الكلاب من أطباقها المحلية، إلى أن تخلى عنه معظم سكانها.»
انتهى الخبر.
هل صدّقتم الآن؟؟!.