تحقق السلطات في الادعاءات ان احدى المدارس الخاصة برعاية الاطفال المصابين بالتوحد (Autism) قد احتجزت صبياً داخل قفص ودون مراقبة .
وادعت ليندا جوردن انها شاهدت ابنها طوبي وهو محتجز في هذا القفص.. واعلن حزب الخضر في الولاية ان عشرات الاهالي قدموا احتجاجات مماثلة الى المسؤولين في دائرة التعليم في الولاية وان مسؤولين من وزارة التعليم قاموا بزيارة مدرسة ASPECT على الجانب الغربي لمدينة سدني واجروا مقابلات مع اهالي الطفل بعد ان قام برنامج 7:30 على الـABC بابلاغ وزير التعليم ادريان بيكولي.
ويعاني الصبي طوبي جوردن (13 سنة) من التوحد وبعض التخلف العقلي الطفيف. وقد وضع داخل القفص الذي تدعوه المدرسة «القسم المرتفع من الملعب».
واوضحت والدة طوبي ان الاطفال يلقبون هذا المكان بالقفص بسبب الاسوار التي تحيط به. وقالت الوالدة انها لم تكن تعلم ان ابنها واطفالاً آخرين كانوا يُحتجزوا داخل القفص، وانها صدمت لرؤية ابنها في هذه الوضعية، خاصة انها سمعت صراخه وهو ينقل الى  هذا المكان.
وتمكنت الوالدة من التقاط صور للاساتذة وهم ينقلونه الى القفص ثم يقفلون الباب ويتركونه لوحده محتجزاً في الداخل. وقالت ان ابنها حاول تسلّق السور والخروج لكنه لم يتمكن من فعل ذلك. وادعت ان حالة ابنها ازدادت سوءاً وتوتراً نتيجة احتجازه. وهي لا تعلم عدد الايام التي امضاها داخل القفص.
وادعى الدكتور تريغور كلارك مدير مدرسة Aspect  ان سلوك طوبي كان رديئاً للغاية واصبح يشكل خطراً على نفسه والآخرين من طلاب واساتذة. واعترض على انتقادات والدة الطفل مدعياً انها وافقت على شروط المدرسة وبالغت في سرد الاحداث، وان طوبي جوردن لم يترك لوحده داخل غرفة العزل (القفص).
واكد ان الاساتذة لا يتركون اي طفل مصاب بالتوحد منفرداً في غرفة. وعندما سئل ان كان الطفل ووالدته يكذبان ردّ انه لا يقصد ذلك.
ويسعى نواب حزب الخضر في الولاية الى اجراء تحقيق مستقل. وقال النائب ديفيد شوبريدج انه اجرى لقاءات هو وزملاء له مع 30 عائلة وبعض الاساتذة من مختلف انحاء الولاية، واكد انهم جميعاً قصوا عليهم اخباراً مماثلة لاحداث مكررة وبنفس التدابير. وتحدث البعض عن سوء معاملة الاطفال واستخدام القساوة والعنف الجسدي معهم.
وارسل وزير التعليم ادريان بيكولي بياناً لبرنامج 7:30 جاء فيه ان اي ادعاءات تتعلق بسوء معاملة الاطفال في المدرسة تتعامل معها دائرة التعليم بجدية فائقة لأنه يتوجب معاملة الجميع باحترام. واشار البيان ان الوزارة ستجري تحقيقاً في صحة هذه الادعاءات.
وعملاً بالقوانين التي ترغم المعنيين على ضرورة الابلاغ عن سوء المعاملة والاساءة يتوجب اعلام مراكز خدمة العائلة والمجتمع بأية مخالفة او اساءة الى الاطفال في المدارس.
وعلم ان حالات اخرى جرى نقلها الى دائرة التعليم والى جمعية المدارس الخاصة.